في نداء مؤثر، طالب الصحافي القيدوم، خالد الجامعي، بضمان حق الصحافي توفيق بوعشرين في تلقي العلاج،باعتباره مواطنا مغربيا، قبل أن يكون صحافيا. وقال الجامعي في النداء المصور الذي وجهه عبر موقع “الأنباءبوست“، إن “توفيق بوعشرين يعاني من مشاكل صحية وأنا أتألم من أجله، باعتباره إنسانا ومواطنا له الحق فيالعلاج وفي الصحة، وفي أن يتم عرضه على أطباء حتى لو كانوا من الخارج“. وفي اتصال له ب“أخبار اليوم“، قال الجامعي إنه تجنب الحديث عن القرار الصادر عن مجموعة العمل المكلفةبالاعتقال التعسفي، التابعة للأمم المتحدة، والتي طالبت بإطلاق سراح توفيق بوعشرين وتعويضه ومحاسبةالمسؤولين عن اعتقاله، وأنه آثر أن يتوجه إلى الجهات المعنية بخطاب إنساني لأن الوضع الصحي لتوفيق بوعشرينأولوية لديه. وتابع رئيس تحرير “لوبنيون” السابق، في ندائه إلى الجهات المعنية باعتقال توفيق بوعشرين: “إنني لاأفهم لماذا لا يُفرج عن توفيق بوعشرين، بسراح مؤقت. أين سيهرب؟ أطلقوا سراحه، ويوم تريدونه يمكنكم استقدامه“. مضيفا: “إذا بقي بوعشرين يعيش في هذه الحالة، فكيف سيخرج من السجن؟ أنا أتألم لحاله، لأنني مررت بتجربةالاعتقال، فقد كنت سجينا مختطفا، وتعرضت للتعذيب وأعرف ما الذي يعنيه أن تكون مريضا وحيدا في “la cellule”، دون أن تتعرف إلى أي أحد. لقد حملوني في الثالثة صباحا نحو المستشفى وأنا في حالة غيبوبة، لذلكأعرف الألم الذي يمكن أن يحس به بوعشرين، وأتقاسم معه هذا الألم، وأنادي باحترام حقه في الصحة“. وأنهى خالد الجامعي نداءه بالقول: “أطلقوا الراجل، خرجوه“. أفرجوا عنه بسراح مؤقت، واتركوا المحاكمة مستمرة. أقول هذا عن المهداوي، فهو، أيضا، “صحتو مفلسة” وفي حالة مزرية. إنكم لا تعرفون ما الذي تعنيه ليلة في السجنالانفرادي“. مضيفا: “إنني أنادي باحترام حق بوعشرين والمهداوي، باعتبارهما إنسانين، وليس صحافيين. كماأتعجب من صمت الصحافيين، لأن ما حدث لبوعشرين والمهداوي يمكن أن يحدث لأي واحد منا. ولهذا يجب أننساندهما في حقهما في محاكمة عادلة“.