مأساة جديدة من مآسي الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، حيث أعلنت عنها البحرية الليبية، اليوم الجمعة، غرق أزيد من مائة مهاجر من جنسيات افريقية وعربية، بعد تحطم قاربهم. وقالت البحرية الليبية، بعد ظهر اليوم الجمعة، إن 155 مهاجر غير شرعي لقوا حتفهم غرقا في عرض المتوسط، بينما تم إنقاذ أكثر من مائة آخرين، نجوا من حادث تحطم مركب كان يقلهم انطلاقا من ليبيا. ويأتي التأكيد الليبي، بعدما كان الناطق الرسمي باسم القوات البحرية، العميد أيوب قاسم، التابع لحكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس، قد أعلن صباح اليوم الجمعة عن إنقاذ 134 مهاجرا غير شرعي، وفقدان ما يقارب 115 آخرين إثر غرق قارب خشبي قبالة السواحل الليبية. وأشار المتحدث الرسمي باسم القوات البحرية الليبية إلى أنه "تم إنقاذ ما مجموعه 134 مهاجرا غير شرعي، وانتشال جثة واحدة، والباقي يعتبرون مفقودين حتى اللحظة، وعددهم حوالي 115 مهاجرا غير شرعي". وأكد المتحدث نفسه أن "عملية غرق المركب كانت قبالة مدينة الخمس، أقل من 5 ميل من الساحل، وتم الإبلاغ، والإنقاذ من قبل الصيادين، بالتنسيق مع حرس السواحل القطاع الأوسط، وتعاونت في عملية الإنقاذ ما يعرف بالفرقة الأولى، التي أنقذت عدد 82 مهاجرا غير شرعي". وأضاف قاسم: "المهاجرون غير الشرعيين من جنسيات إفريقية، وعربية مختلفة، والذين تم إنقاذهم، جلهم من إريتريا، وهناك من فلسطين، والسودان". وأختتم قاسم: "تم إبلاغ الهلال الأحمر، الذي حضر وقام بتكييس الجثث المنتشلة، دون أن يقوم باستلامها، وكذلك إبلاغ كافة الجهات ذات العلاقة، والمنظمات الدولية المختصة العاملة في ليبيا"، موضحا أنه "لا يزال المهاجرون غير الشرعيين في نقطة حرس السواحل، ولم يتم تسليمهم إلى أي مركز إيواء، وننتظر وزارة الداخلية، وتحديدا جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ليقوم بواجبه باستلام المهاجرين". وتأتي فاجعة غرق 155 مهاجر في ليبيا، أياما قليلة بعد مقتل العشرات من المهاجرين من نزلاء مركز تاجوراء، دراء قصف طال مركز المهاجرين، وخلف قتلى وجرحى وسط تنديد دولي وتصنيف الفاجعة في مصاف جرائم الحرب.