تتجه سلطات مدينة مليلية المحتلة نحو تغيير سياستها في التعاطي مع طالبي اللجوء من النشطاء المغاربة في الحراك الاجتماعي، بعد رفضها لسلسلة طلبات، قدمت إليها، أخيرا، وتدخلها، صباح اليوم الجمعة، لترحيل ناشط في حراك الريف، تقدم بطلب لجوء إلى مليلية المحتلة، إلا أنه قوبل بالرفض. وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام إسبانية أن شرطة المدينةالمحتلة تدخلت، صباح اليوم، لتوقيف ناشط في “حراك الريف” داخل مركز المهاجرين في مليلية المحتلة، حيث تم تكبيل يديه، وأخذه، في انتظار ترحيله إلى المغرب، حيث تحدثت وسائل إعلام إسبانية عن شريط فيديو للناشط المغربي، قالت إنه يطلب فيه النجدة. ورفضت السلطات الإسبانية طلب لجوء سياسي، تقدم به ناشط في حراك الريف في مدينة مليلية المحتلة، قالت إنه يخشى العودة إلى المغرب، خوفا من الاعتقال، بسبب مشاركته في "حراك الريف". ونقلت صحيفة "إلفارو"، الإسبانية، في بداية شهر يوليوز الجاري، أن الناشط، زكرياء بن بوعزة، كان يدرس في السنة الثالثة من شعبة الحقوق في الكلية، حينما قرر الالتحاق بحراك الريف، في عمر 21 سنة، ويرى أن مستقبله اليوم أضحى أسود. وقال المصدر ذاته إن الحكومة الإسبانية أبلغت بن بوعزة برفض طلبه اللجوء، الذي قدمه، في 28 من شهر مارس الماضي، في مليلية المحتلة، بعد دخوله عبر معبر بني نصار، دون توفره على الأوراق اللازمة، مرجحة أن يكون تمكنه من الدخول عبر المعبر، بسبب ملامحه، القريبة من الملامح الأوربية. وأضاف المصدر نفسه أن إسبانيا رفضت كذلك توفير الحماية الدولية لكل من عبد الكريم أودريس، ومصطفى بلوش، وعزيز بلحرش، الذين عرفوا بأنفسهم على أنهم نشطاء في حراك الريف. وتوالت حالات رفض السلطات الإسبانية لطلبات اللجوء للمغاربة، بينما قالت الصحيفة الإسبانية إن وزارة الداخلية في الجارة الشمالية لم تؤكد، ولم تنف توقيعها لاتفاق مع المغرب يقضي بمنع كل طلبات اللجوء السياسي، التي يقدمها نشطاء حراك الريف، إذ يبقى احتمال توقيع اتفاق مغربي إسباني بهذا الخصوص واردا.