بعد اتخاذ المغرب، منذ أشهر، خطوة التراجع عن مشاركته في قوات التحالف في اليمن، التي تقودها المملكة العربية السعودية، اتخذت الإمارات العربية المتحدة الخطوة نفسها، قبل أن تعلن قوات السودان اتخاذها إجراءات انسحاب تدريجي من أراضي القتال في اليمن. وفي ذات السياق، نقلت وكالات الأنباء تأكيدات تفيد أن مجموعة أولية من القوات السودانية الموجودة في اليمن، والمشاركة ضمن التحالف السعودي الإماراتي لدعم الشرعية، بدأت في الانسحاب من الساحل الغربي غرب اليمن، وتسليم مواقعها لقوات يمنية، أمس الأربعاء. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن القوات السودانية توجد بشكل أساسي في الساحل الغربي، ومدينة المخا، وعلى مشارف مدينة الحديدة، وكانت قد شاركت في عمليات عسكرية كبيرة من مضيق باب المندب حتى محافظة الحديدة، في ساحل البحر الأحمر، غرب البلاد. وأوضح المتحدث باسم عمليات الساحل الغربي للجيش اليمني، العقيد وضاح الدبيش، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، أن القوات السودانية انسحبت من ثلاث مناطق، كانت توجد فيها، وقامت بتسليمها لقوات من الجيش اليمني. وتأتي الخطوة السودانية بعد أسبوعين من إعلان الإمارات الانسحاب من قوات التحالف في اليمن، إذ قال مسؤول إماراتي إن "هناك خفضا في عدد قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار"، لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطة "السلام أولا" في هذا البلد. ويأتي توالي انسحابات الجيوش، المشاركة في التحالف، من الحرب في اليمن، بعد أشهر من نقل وكالة “أسوشييتد بريس” لخبر انسحاب المغرب من قوات التحالف في اليمن، وهو الخبر، الذي لم ينفيه المسؤولون المغاربة، فيما اكتفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، خلال تعليقه لأول مرة عن انسحاب المغرب من قوات التحالف، خلال ندوة جمعته بنظيره الروسي “سيرغي لافروف”، إن المغرب قرر "تغيير" مشاركته في قوات التحالف، متحدثا عن المآسي الإنسانية، التي باتت تعيشها اليوم بعد الحرب.