في خطوة مفاجئة، وجه عبد الله بوانو، اليوم الأحد، رسالة عبر البريد الإلكتروني، لجميع برلماني حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، لحضور اجتماع عاجل، يوم غد الاثنين، على الساعة التاسعة والنصف صباحا، بمكتب الفريق بالبرلمان، وذلك بعد مرور ساعات على استقالة إدريس الأزمي. من رئاسة الفريق بالغرفة الأولى. وأخبر بوانو، حسب المعلومات التي حصل عليها "اليوم 24"، نواب الحزب بأن العثماني سيترأس اجتماع يوم غد، دون التطرق لتفاصيل الاجتماع، الذي سيتزامن مع تصويت البرلمانيين على مشروع قانون الإطار لإصلاح التعليم، الذي فجر أزمة كبيرة داخل "البيجيدي". رسالة بوانو، التي ورد فيها أن “الحضور “ضروري ومؤكد”، جاءت ساعات بعد توجيه إدريس الأزمي، أمس السبت، رسالة إلكترونية لبرلماني الحزب، يُعلن من خلالها استقالته من رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مُؤكدا في ذات الرسالة عن اجتماع موعده، يوم غد الاثنين، منتصف النهار بمقر الحزب بالبرلمان، لشرح خلفيات ودواعي الاستقالة. مصادر “اليوم 24” أكدت أن العثماني يسابق الزمن بعقده الاجتماع مع نواب الحزب قبل ذلك الذي دعا إليه الأزمي، المحسوب على "تيار بنكيران" داخل الحزب، والذي يقف ضد صف المساندين لمشروع قانون الإطار، و”فرنسة" التعليم. وكشف مصادر الموقع أن سعد الدين العثماني، الأمين العام للعدالة والتنمية، يسعى إلى محاولة رأب الصدع الذي يعرفه الحزب منذ أسابيع، والذي زادت حدته، ليلة أمس السبت، بعد خرجة بن كيران القوية، التي أعلن من خلالها عن موقفه السلبي من خيارات الحزب، وقراره من قانون مشروع الإطار. الاجتماع الذي دعا إليه بوانو، أيضا، جاء بعد توجيه "نداء تحذيري"، يوم أمس السبت من طرف العشرات من مناضلي الحزب، للقيادة، يحذرون من خلاله من " التوجه الذي أصبح تسلكه من يسيرون الحزب بعد فترة تنحي بن كيران".