بمشاعر الصدمة والدهشة والألم والحزن، تلقت أسرة وأصدقاء وصديقات الشابة الصحراوية صباح انجورني، التي تبلغ من العمر 24 سنتة، نبأ وفاتها إثر أحداث العيون الدموية لليلة أمس الجمعة، عقب احتفالات فوز المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية. في انتظار بلاغ لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعيون، يكشف الرواية الرسمية لحادث الوفاة، اكتفت وزارة الداخلية من خلال بلاغ لولاية العيون، بتأكيد الوفاة، مشيرة في بلاغ لها بأنه بالموازاة مع الاحتفالات، تم تسجيل وفاة شابة بالمستشفى، بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام. لكن كيف أصيبت الشابة في الشارع العام؟ سؤال لم يجب عنه بلاغ الولاية، بينما تؤكد مصادر محلية متطابقة ل”اليوم 24″، بأن إحدى سيارات القوات المساعدة أصابت الشابة “صباح” التي كانت متواجدة في الشارع العام بالتزامن مع الاحتفالات، قبل أن تباغتها سيارة القواة المساعدة التي كانت تسير بسرعة فائقة. المصادر ذاتها قالت إن الشابة لا علاقة لها بالأعمال التخريبية، ومشهود لها ولأفراد أسرتها بأنهم مسالمون، ولا علاقة لهم بالأطروحات الإنفصالية، ويعرفها التلاميذ أكثر، حيث تدرس الإنجليزية بإحدى المدارس الخاصة. سارة الهيلالي، إحدى صديقات الراحلة، كتبت صباح اليوم بالفايسبوك متحدثة عن زميلتها، وقالت، “الصراحة لا زلت مذهولة، لا زال ثغري مفتوح وعيناي تدمع.. كيفاش فتاة مسالمة محبة للحياة صاحبة الحنجرة الذهبية المولعة بالإنجليزية نفقدوها؟ شنو ايكون دار لواحد فحياتو تيستحق يموت هاكاك؟”. وأضافت سارة، “عرفتها حين كنا معا ندرس بنفس المؤسسة ، كانو التلاميذ كيبغيوها كثر مني، كانت عندها طاقة واعرة، الله يرحمها والله لا يرحم من آذاها وآذانا”.