كشفت والدة الشابة التي جرى اغتصابها وتعذيبها بطرق وحشية عن تفاصيل الواقعة التي هزت المغاربة خلال اليومين الماضيين بعد انتشار فيديو يوثق مشاهدها. وأكدت الأم في تصريح لليوم 24″ أن مغتصب ابنتها مارس عليها ساديته داخل مكان مغلق بالملاح في العاصمة الرباط، قبل أن تفر “عارية” إلى شارع الدارالبيضاء ليلاحقها إلى هناك ويتمم جريمته. وأضافت الأم أن ابنتها تعرضت لطعنات متعددة باستخدام مفك البراغي “طونوفيس” من طرف مغتصبها البالغ من العمر 56 سنة، ما جعل “الثقوب” تشمل كامل جسدها بالإضافة إلى الرأس”. وقالت الأم إن المغتصب كان يلاحق الشابة إلى منزلها ليجبرها على مرافقته وعلى ممارسة الجنس معه ويهددها بالإعتداء عليها وعلى أمها، مضيفة أنها لم تتمكن سابقا من التبليغ عن المغتصب خوفا منه، مشيرة إلى أنه يعمل باستمرار على اقتحام البيوت والاعتداء عليها. وكان مقطع فيديو صادم ومروع، انتشر، ليلة أمس الاثنين، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قد وثق مشاهد اغتصاب وتعذيب في غاية السادية، نفذها شخص في حق شابة ، في الرباط، بحضور بعض الأشخاص، ضمنهم من كان يسجل الفيديو. وبدت المرأة، التي فارقت الحياة، بعد أيام من تعرضها للاغتصاب والتعذيب، ممدة فوق فراش، وهي عارية، وعلى جسدها كدمات متفرقة، فيما يقول شخص بإدخال قنينات زجاجية كبيرة في قبلها ودبرها، في مشهد مرعب للغاية. الفيديو، الذي خلق حالة رعب وصدمة، بعد انتشاره، مدته دقيقتان، كان يسجله شخص مرافق لهما. ويسمع صوت السيدة وهي تستجدي معذبها بالقول: “خويا عبد الواحد عافاك…يا مي الحبيبة”، وفي لحظات تطلب من مصور الفيديو مساعدتها، فيرد عليها، دون أن يتوقف عن التصوير: “عييت نطلبو عليك ما بغاش”! وحسب المعطيات التي قدمتها المديرية العامة للأمن الوطني، فقد تمت معالجة القضية بتاريخ 8 يونيو الماضي، بعدما تم العثور على الضحية ملقاة بأحد أزقة المدينة العتيقة في الرباط، لكنها لفظت أنفاسها بتاريخ 11 يونيو جراء المضاعفات الخطيرة التي تعرضت لها بعد واقعة الاغتصاب. وأضاف بلاغ مديرية الأمن، أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية كانت قد أسفرت على الفور عن تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو نفس الشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو وهو يعتدي على الضحية، حيث تم توقيفه وتقديمه أمام العدالة من أجل جريمة القتل العمد. وأشار البلاغ إلى أنه، وفي المقابل، وعلى ضوء مقطع الفيديو الذي تم تداوله بخصوص القضية، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا لتحديد هوية المتورطين المفترضين في هذه الجريمة، وعلى الخصوص المشاركين في الاعتداء على الضحية وتصوير مقطع الفيديو المتداول.