أصبح الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، متخصصا بامتياز، في إنهاء “العقد” الكروية التي لازمت “أسود الأطلس”، قبل إشراف رونار على تداريب النخبة الوطنية، مطلع عام 2016. أولى”العقد” التي وجد “الثعلب” الفرنسي لها حلا، هي نجاحه في تأهيل المنتخب الوطني لربع نهائي كأس أمم إفريقيا، بالغابون 2017، بعد أن فشل في ذلك مدة 13 عاما، ثم الفوز على كوت ديفوار، وهو ما لم يحققه مدربون سبقوه في تدريب الأسود لأزيد من 23 سنة. واستطاع رونار تأهيل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم، روسيا 2018، بعد غياب دام 20 سنة، وأنهى المدرب الفرنسي عقدة مدتها 32 سنة، لم ينجح خلالها المغرب في الفوز على الكاميرون، ثم الانتصار لأول مرة على المنتخب التونسي في ملعب رادس، نونبر الماضي. ولم يحقق المنتخب الوطني، الفوز في مباراته الافتتاحية بالكأس الإفريقية، منذ دورة تونس 2004، ليأتي رونار في النسخة الحالية بمصر وينهي هذا الاستعصاء، كما أنه أصبح أول مدرب ينجح في العبور بالمغرب إلى الدور الثاني من “الكان” في نسختين على التوالي، منذ الراحل المهدي فاريا دورتي 86 و88. أما العقدة الثامنة، التي وجد لها “الثعلب” الفرنسي حلا، فكانت قيادته “أسود الأطلس”، اليوم الاثنين، لتحقيق أول انتصار في تاريخ مبارياتها الرسمية، والأولى في الكأس الإفريقية، ضد جنوب إفريقيا.