افتتح السفير الأمريكي لدى دولة الإحتلال الإسرائلي، ديفيد فريدمان، ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أمس الأحد، نفقاً استيطانياً بالقدسالمحتلة، في خطوة خطيرة تؤكد “سيادة إسرائيل” على المدينة. وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فريدمان وغرينبلات وقد شاركا إلى جانب وزراء ونواب، في افتتاح النفق الذي يمر ببلدة سلوان وتحت المسجد الأقصى، وجرى ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل للبلدة. Sometimes metaphors are subtle, sometimes it just feels like they're hitting you over the head with a hammer. pic.twitter.com/RCxPksa7pi — Judah Ari Gross (@JudahAriGross) June 30, 2019 ويمتد النفق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق، وهي خطوة جديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب نحو تثبيت اعترافها بسيادة إسرائيل على القدس. وهذا النفق جزء من خطة تسمى “شلم”، أقرتها حكومة الاحتلال “لتعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة في القدس”، من خلال تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس، أن مشاركة فريدمان وغرينبلات تأتي بدعوة من جمعية “إلعاد” الاستيطانية التي تستولي على الأملاك الفلسطينية بالقدس، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في سلوان. وهاجمت الخارجية الفلسطينية “غرينبلات”، مشددة على أن دعمهم للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين جعل “تل أبيب تقفز عن كل المحرمات والخطوط الحمراء، وتتجاهل أية محاذير يفرضها القانون الدولي”. من جانبها أدانت حركة “حماس”، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، مشاركة فريدمان وغرينبلات في افتتاح النفق، مؤكدة أن ذلك “استمرار للسياسة العدوانية للإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته”. وقالت الحركة في بيان لها: “زيادة جرعة السلوك الأمريكي العدواني نتاج لورشة البحرين، التي شجعت الإدارة الأمريكية على مواصلة سياستها العنجهية، وزادت من جرأة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم، خاصة في القدسالمحتلة”.. وذكرت الوكالة الفلسطينية أن نشطاء من حركة “السلام الآن” الإسرائيلية اليسارية اعتصموا قرب المكان؛ احتجاجاً على افتتاح النفق المثير للجدل، والذي يأتي بعد عام تقريباً على نقل سفارة واشنطن من “تل أبيب” إلى القدس. ورفض غرينبلات في تغريدةٍ نشرها على حسابه ب”تويتر”، الأحد، الانتقادات الفلسطينية التي تشدد على أن هذا “الحدث التاريخي” يدعم تهويد القدس ويمثل عملاً عدائياً.