توصلت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى اتفاق مبدئي لخفض موازنة نحو 12 بعثة سلام حول العالم ب65 مليون دولار بين يوليوز 2019، ويونيو 2020. وفي الوقت الذي كانت تراهن فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية على تخفيض بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”، انتهت المفاوضات بين الدول الأعضاء، نهاية الأسبوع الجاري، بتركيز توزيع تخفيض البعثات الأممية، على البعثات الأكثر كلفة للأمم المتحدة، خصوصا في مالي، وإفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أو حتى في جنوب السودان. وحسب ما نقلته وكالة “فرانس بريس”، فإن الولاياتالمتحدة كانت قد اقترحت، في بداية المفاوضات، تقليصا ب150 مليون دولار، مقابل 196 مليونا، اقترحتها روسيا، و40 مليونا اقترحها الإفريقيون، و49 مليونا اقترحها الأوربيون. وخلال المناقشات، تراجعت الولاياتالمتحدة إلى اقتراح 78,5 مليونا، مقابل 81 مليونا، اقترحتها روسيا، بينما قبل الإفريقيون بخفض 50 مليونا مقابل 60 مليونا وافق عليها الأوربيون. وتعتبر الولاياتالمتحدة أكبر مساهم في عمليات الأممالمتحدة، تليها الصين، واليابان، في الوقت الذي يساهم الأوربيون بثلث الموازنة السنوية لبعثات السلام، وهي غير موازنة تسيير الأممالمتحدة، التي تقدر نحو 5,4 مليار دولار. وكانت تصريحات ل”جون بولتون”، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن الصحراء المغربية، قد أثارت جدلا واسعا، إذ عبر عن عدم ترحيبه باستمرار مهمة بعثة الأممالمتحدة “المينورسو”، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستطلب إنهاء مهماتها في إفريقيا، من بينها بعثة “المينورسو” إلى الصحراء، لأنها “لا تأتي بسلام دائم”.