أنهى المنتخب الوطني المغربي، أمس (الخميس)، استعداداته للمباراة القوية ضد نظيره الإيفواري، لحساب ثاني جولات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بدولة مصر. وخاضت العناصر الوطنية آخر حصة تدريبية، يوم أمس، بملعب حرس الحدود، وضع فيها الناخب الوطني، هيرفي رونار، آخر اللمسات على التشكيل الذي سيبدأ به المباراة، والخطة التكتيكية التي سيعتمدها لإسقاط “الفيل” الإيفواري. وشهدت الحصة التدريبية حضور جميع اللاعبين باستثناء مهاجم الزمالك المصري، خالد بوطيب، الذي أصيب في ركبته خلال الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الأخير. وما زال طبيب المنتخب الوطني، عبد الرزاق هيفتي، لم يحسم بعد إمكانية لحاق بوطيب بمباراة كوت ديفوار، وألزم اللاعب بخوض تداريب خاصة في آخر حصتين تدريبيتين، في انتظار إخضاعه لفحوصات إضافية لحسم إمكانية لحاقه بمباراة اليوم. غياب بوطيب سيضع الثعلب الفرنسي في وضع محرج بعدما رفض تعويض عبد الرزاق حمد الله، المُغادر بسبب مشاكل مع بعض اللاعبين، بمهاجم آخر، وفضل استدعاء مدافع حسنية أكادير، عبد الكريم باعدي. وأصبح يوسف النصيري، الذي خطف الرسمية من بوطيب في المباراة الأولى ضد ناميبيا، المهاجم الصريح الوحيد المتوفر لرونار للاعتماد عليه في مواجهة المنتخب الإيفواري، في غياب بديل له في حالة إصابة الأخير، علما أنه اعتمد على جناح ألكمار الهولندي، أسامة الإدريسي، في مركز رأس الحربة في المباريات الإعدادية قبل انطلاقة الكأس الإفريقية. ومن المرتقب أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات مقارنة مع تلك التي خاضت المباراة الأولى ضد ناميبيا، حيث عانى فيها الأسود الأمرين قبل إدراك نتيجة الفوز بهدف بنيران صديقة. ومن المتوقع أن يبدأ رونار المباراة بكريم الأحمدي ويونس بلهندة، بعدما استعادا جاهزيتهما، وخاضا جميع الحصص التدريبية التي تلت مباراة ناميبيا، علما أن المباراة الأولى شهدت تعويضهما في التشكيل الأساسي بكل من مهدي بوربيعة ويوسف آيت بناصر. ويحتاج المنتخب الوطني إلى نتيجة الفوز في مباراة اليوم ضد منتخب “الفيلة” من أجل اللحاق بركب المتأهلين لدور ثمن النهائي، كما أن التعادل يكفيه أيضا لحجز بطاقة الترشح للدور المقبل، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة يتأهلان للدور المقبل، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات محتلة للمركز الثالث في المجموعات الست. ويأمل هيرفي رونار مواصلة سجله المميز مع الأسود في مواجهة منتخب ساحل العاج، إذ تمكن المدرب الفرنسي ذو ال50 عاما من فك عقدة النخبة الوطنية مع “الأفيال” عندما أدرك أول فوز مغربي على الإيفواريين في دور مجموعات النسخة الماضية لكأس أمم إفريقيا بالغابون (1-0)، وأكد تفوقه على المنتخب الذي قاده سنة 2015 للتتويج بلقب “الكان”، وتفوق عليه في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا بأبيدجان (2-0)، وهي آخر مباراة رسمية بين المنتخبين، علما أن مباراة الذهاب بمراكش انتهت متعادلة بدون أهداف (0-0). ويعود آخر فوز لمنتخب كوت ديفوار على منتخبنا الوطني إلى أكتوبر 2015 في مباراة ودية بملعب أكادير، وتمكن آن ذاك الضيوف من الخروج منتصرين بهد ساديو دومبيا في الدقيقة ال59. ويتصدر الأسود المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط، إلى جانب كوت ديفوار، فيما يتذيل منتخبا جنوب إفريقيا وناميبيا الترتيب برصيد خال من النقاط، وسيصطدمان، اليوم (الجمعة)، انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا.”