بعدما أصبحت الطريقة التجانية تجلب المئات من المنتسبين إليها من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خصوصا السنغال في اتجاه مدينة فاس، سنويا، يتجه المغرب ليصبح الناقل الرسمي لهم. وفي السياق ذاته، وقعت شركة الخطوط الملكية المغربية، والطريقة التجانية في السنغال، في دكار، اتفاقية تصبح الشركة بموجبها ناقلا رسميا لهذه الطريقة، بحضور أحمد بنربية، المندوب العام لإفريقيا للخطوط الملكية المغربية، وممثلو العائلات الدينية، التابعة للطريقة التجانية في السنغال، وهي عائلات سي بتيواوان، ونياس بكاولاك، وبا في مدينة غوناس، والعائلة العمرية لتال. وقال بنربية، خلال ندوة صحافية بالمناسبة، إن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز المبادرات المشتركة لشركة الخطوط الملكية المغربية، والطريقة التجانية للنهوض بزيارة فاس، مضيفا أنها تندرج في إطار إرادة الشركة تعزيز التعاون، الممتد منذ أمد بعيد، بينها والطرق الصوفية الإسلامية في السنغال، وإفريقيا في خدمة التظاهرات الدينية، والثقافية. وتنص الاتفاقية، خصوصا، على عدد من الإجراءات، من ضمنها النهوض بعرض الشركة الوطنية المغربية لفائدة الطريقة التجانية في السنغال، وإضفاء الطابع الرسمي على دعم الشركة للمبادرات المتخذة من طرف الطريقة عبر توفير تسهيلات لنقل كبار مسؤولي الطريقة، وتعريفات تفضيلية للمجموعات المتوجهة إلى فاس في إطار الزيارة، والتي تشمل زيارة ضريح سيدي أحمد التجاني، ودعم التظاهرات المنظمة من طرف الطريقة، لاسيما تظاهرة “غامو”. كما ينص الاتفاق على شروط التبادل والشراكة بين الشركة المغربية، والطريقة التجانية من أجل تيسير تحديد الفرص الكفيلة بتعبئة هذا الشريك، أو ذاك، وتنسيق الإمكانيات في مجال تدخلها. يذكر أنه في عام 2018، بلغ عدد المسافرين، الذين نقلتهم شركة الخطوط الملكية المغربية أزيد من 250 ألف شخص بين المغرب، والسنغال، كما سبق لها أن وقعت مع بلدية مدينة توبا في السنغال، في أكتوبر الماضي، اتفاقية شراكة تنص على أن الشركة أصبحت ناقلا، رسميا، لتظاهرة “مغال توبا”، التجمع الديني والروحي الكبير، الذي تنظمه الطريقة المريدية، كبرى الطرق الصوفية في السنغال، خلال شهر صفر من كل سنة.