أصدرت شركة “تشاريوت أويل آند گاز”، المتخصصة في التنقيب والتطوير والاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي، نتائج حول حقل غازي بحري في المغرب. وترى الشركة البريطانية أن تطوير التنقيب عن الغاز الطبيعي في الساحل المغربي عملي جدا من الناحية التقنية، كما يمكن أن يتم اعتماد ذلك في المغرب، إما عبر مرحلة واحدة أو عن طريق تطوير مرحلي، غايته تحسين الوصول التجاري إلى عدة مناطق توجد في سوق الغاز، حسب بيان الشركة المتخصصة. ويرى مدير عام “تشاريوت أويل آند گاز” لاري بوتوملي، أن نتائج دراسات شركته تُظهر الفعالية التقنية، وأيضا، الجاذبية التجارية لتطوير اكتشاف الغاز الساحلي، وهو ما يكون في الوقت عينه إضافة استراتيجية مهمة لمصادر الطاقة المحلية من الغاز، ما سيكون في صالح سوق المغرب الطاقي الآخذ في النمو، وما سيدر مبالغ مالية ضخمة على صناديق المغرب، حسب ما تشير إليه الشركة. ويضيف المتحدث ذاته أنه يرى بأن الجمع بين قاعدة الموارد التي لم تتعرض للمخاطر في سوق الطاقة سريع النمو، وارتفاع أسعار الغاز وتطور الحاجة إلى العروض المتاحة، يُقدم صورة جذابة جدا لمجموعة من الشركاء الاستراتيجيين المحتملين في كل المتدخلين في القطاع الطاقي. ويضيف بوتوملي بأن جزءا من عملية خاصة داخلة في إطار شراكة لتسهيل عمليات التقييم في 2020، شرعت فيها فعليا الشركة البريطانية، بتقييم تأثير عمليات الحفر والتنقيب في هذا السياق من الناحية البيئية. وتأتي هذه المستجدات من بريطانيا حول الوضع الطاقي المغربي ومستقبله ارتباطا باحتياطي الغاز في سواحله، في وقت أعلنت فيه “تشاريوت أويل آند گاز”، أن هناك احتياطا غازيا مشجعا يمكن استغلاله قبالة العرائش، حيث تخزن أحواض منطقة ليكسوس الرسوبية احتياطا ضخما، بعد نتائج تنقيب أولية، تشير إلى أن هناك حقلا غازيا ساحليا قويا يطلق عليه في عمليات التنقيب “أنشوا 1”. وتمتلك شركة التنقيب والتطوير والاستثمار الغازي البريطانية، ربع حصة التنقيب، فيما تبقى ثلاثة أرباع الحصة في مصلحة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ويتعلق الأمر هنا برخصة خاصة للتنقيب في المنطقة المذكورة، والتي تدخل في نظام الرخص بين طنجةوالعرائش. وكانت نتائج التجارب الأولى في أربع آبار للتنقيب في منطقة ليكسوس دافعا قويا لشروع “تشاريوت أويل آند گاز” في القيام بدراسات وأبحاث إضافية لتقييم الوضع في المغرب، وللتطرق إلى الجانب البيئي، أيضا، في هذه العمليات. وتعنى رخصة الاستغلال التي نالها البريطانيون، بمساحة إجمالية تفوق 2300 كلم مربع، فيما يفوق عمق المياه فيها 800 متر. ويبدو أن المغرب بعد عقود من الاعتماد على حاجياته الطاقية في فئة الغاز الطبيعي من الخارج، قد صار فجأة عبر منقبين بريطانيين (تشاريوت أويل آند گاز في العرائش وساوند إنرجي في تندرارة شرق البلاد)، يتوفر على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي في بره وبحره، خاصة أن التنقيب في تندرارة (الواقعة شرقا بين بوعرفة ووجدة) قد وصلت إلى مراحلها النهائية، والتي تقول عنها ساوند إنرجي إنها بحجم ضخم جدا من حيث الاحتياطي الغازي الذي تم استكشافه وتقييم حجم تدفقاته.