المغرب من بين الدولة الأكثر تصديرا واستقبالا للأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من أوطانهم لعدة أسباب، رغم أن السبب الرئيس لهجرة المغاربة، بالأساس إلى أوروبا، هو تحسين مستوى العيش. هذا ما كشفه التقرير الأخير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والذي صدر الأسبوع الماضي. وفي ما يخص المغرب، قدم التقرير نفس الأرقام تقريبا التي سبق ونشرتها وكالة حماية الحدود الأوروبية بخصوص عدد المهاجرين المغاربة الواصلين سنة 2018 إلى القارة العجوز. التقرير الذي حمل عنوان “الاتجاهات العالمية.. النزوح القسري سنة 2018″، يكشف أن 27600 قاصر غير مصحوب من مختلف الجنسيات بحثوا عن اللجوء في 60 بلدا سنة 2018، مضيفا أن كل التوقعات تشير إلى أن هجرة القاصرين في تراجع مقارنة مع الأعداد الكبيرة التي تسجل منذ 2015. وتابع التقرير أن أغلب هؤلاء القاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 عاما (حوالي 18.500 طفل)، علما أن 6000 طفل منهم تقل أعمارهم عن 15 ربيعا. وأوضح التقرير أن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة بالمغرب، حل في المرتبة التاسعة عالميا في استقبال طلبات اللجوء من قبل اللاجئين القصر، إذ تم تسجيل 1200 طلب السنة الماضية، مسبوقا بكل من مكتب ألمانيا ب4100 طلب، والمملكة المتحدة ب2900 طلب، واليونان ب2600 طلب، والسويد ب1700 طلب، ومصر ب1700 طلب، وتركيا ب1700 طلب، وليبيا ب1500 طلب، وتنزانيا ب1400 طلب، وهولندا ب1200 طلب. وعلى غرار السنوات الماضية، فإن أكبر مصدر للاجئين القصر في العالم هو أفغانستان ب4800 طفل، متبوعا بإريتريا ب3500 طفل، لكن أغلب القصر الذين يصلون إلى المغرب هم من إفريقيا جنوب الصحراء. في المقابل، أكد التقرير أن الأممالمتحدة طلبت، في 2018، من الدول الأعضاء فيها مدها بالإحصائيات التي تتوفر عليها حول القصر اللاجئين والمهاجرين المسجلين لديها، وجاءها الرد من 53 بلدا من بينها المغرب. إذ حل المغرب، كذلك، في المرتبة التاسعة عالميا ب2200 طفل لاجئ أو مهاجر أجني قاصر، مسبوقا بأوغادنا ب41 ألف قاصر، وكينيا ب13200 قاصر، والسودان ب11300 قاصر، والكونغو الديمقراطية ب9400 قاصر، وكندا ب8400 قاصر، والتشاد ب4200 قاصر، ولبنان ب3200 قاصر، وبوروندي ب2200 قاصر؛ ومتبوعا بغينيا ب2000 لاجئ، ورواندا ب1800 قاصر، ومصر ب1800 قاصر، وزمبيا ب1500 قاصر، وإيرلندا ب1100 قاصر، والعراق ب1000 قاصر. في نفس السياق، أبرز التقرير أن مكتب المفوضية السامية الأممية سجل 5940 لاجئا أجنبيا بالمغرب في السنة الماضية، فيما بلغ مجموع اللاجئين والمهاجرين الأجانب 7775 أجنبيا. في المقابل هاجر من المملكة 12090 مغربيا، أغلبهم انتقلوا إلى أوروبا. علما أن أعداد المغاربة تبقى ضئيلة مقارنة مع مجموع اللاجئين والمهاجرين في العالم، والذي بلغ السنة الماضية 70.8 مليون شخص: 25.9 لاجئا، و3.5 مليون طالب للجوء، و41.3 مليون نازح داخل البلد.