منذ إعلان محمد ولد الغزواني، مرشح الحزب الحاكم، فائزا في السباق نحو الرئاسة، تعيش موريتانيا منذ ليلة أمس على إيقاع العنف والتخريب وسط تلويح المعارضة بالتصعيد بالاحتجاج ابتداءا من مساء اليوم الإثنين. وحسب مصادر موريتانية، فإن العاصمة نواكشوط، والعاصمة الاقتصادية نواذيبو ومناطق متفرقة، عرفت احتجاجات وأعمال عنف وتخريب احتجاجا على النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية. وتزامنا مع الغليان في الشارع الموريتاني، أعلن مرشحو المعارضة الأربعة في رئاسيات 2019 رفضهم للنتائج الرسمية المؤقتة التي أعلنتها لجنة الانتخابات، كما أعلنوا عن تنظيم مسيرة احتجاجية ضدها مساء اليوم الاثنين. وكشف المرشحون الأربعة، وهم محمد ولد مولود، وكان حاميدو بابا، وسيدي محمد ولد بو بكر، وبيرام الداه اعبيدي عن قراراتهم خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدوه على الساعة الثانية فجرا في مقر حملة المرشح ولد ببكر، مطالبين بإعادة إعلان النتائج مكتبا مكتبا، كما أعلنوا أن لديهم قائمة من المكاتب يطالبون بإعادة فرزها، مؤكدين أن بعضهم يستحق أن تلغى نتيجته بسبب الخروقات والاختلالات المسجلة فيه، مشددا على أن هذه المكاتب التي يطلبون إعادة فرزها وقع فيها تزوير فاضح. وفي ذات السياق، استبقت الداخلية الموريتانية الأزمة، باستدعاء مرشحي المعارضة الأربعة لمقر الوزارة مساء أمس الأحد، غير ان الاستدعاء لم يوقف الاحتجاجات، التي تطورت إلى مواجهات بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب في مناطق من العاصمة نواطشوط.