بعد أن تعرض الحجاج المغاربة لظروف صعبة خلال حج الموسم الماضي، وانتشرت فيديوهاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يستنكرون ظروف إقامتهم بالديار المقدسة، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا؛ عاد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليبشر باتفاق جديد مع السلطات السعودية، قضى بإدخال ستة عناصر جديدة، سيعمل بها لأول مرة، للتغلب على الإكراهات التي يواجها الحجاج المغاربة أثناء تأديتهم لمناسك الحج. وفي جواب بالبرلمان لوزير الأوقاف، عن سؤالين يتعلقان بسياسة تأطير ودعم ومواكبة الحجاج لأداء مناسك الحج في أحسن خلال هذه السنة، كشف حصول المغرب على موافقة السلطات السعودية على الزيادة في حصة المؤطرين المغاربة بإضافة 150 مؤطرا دينيا ليصبح عدد المؤطرين الذين يرافقون الحجاج المغاربة، خلال هذا الموسم، ما مجموعه 800 مؤطر، بدل 650 مؤطرا الذين كانوا يشاركون في المواسم السابقة وأكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على توزيع المؤطرين على كل الأقاليم حتى يتعرف عليهم الحجاج مدة قبل السفر، مع استمرارهم في التواصل مع الحجاج إلى غاية العودة إلى أرض الوطن. كما أعلن المسؤول الحكومي، عن تنظيم وزارته لتداريب تخص المؤطرين والمرافقين لشرح مستجدات هذا الموسم والخطة التي سيتم اتباعها للتغلب على المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة بالمشاعر المقدسة. وقال احمد التوفيق إن “هذا الموسم سيتوزع الحجاج بمعدل 50 حاجا لكل مرافق، مع تدريبهم على استعمال برنامج إلكتروني لتحديد المواقع ومساعدتهم على اكتشاف مناطق بالديار السعودية، مع تحسين عملية النقل بنسبة 60 في المائة، وذلك بتعبئة 330 حافلة جديدة”. كما كشف التوفيق استجابة سلطات الطيران المدني السعودي لطلب شركة الخطوط الجوية الملكية لبرمجة رحلات أكثر كثافة، حتى لا تتعدى مدة إقامة الحجاج في الديار المقدسة 30 يوما. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أنه تم الاتفاق مع المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، أن تكون الوجبات الغذائية بمشاعر “منى وعرفات” مطبوخة في حينها بدل المعلبات الجاهزة. كما أعلن أن المساحة المخصص للحاج الواحد في مشعر “منى” ستبقى خاضعة للمعيار الذي تحدده السلطات السعودية، وهو متر مربع لكل حاج، بحكم أن المساحة الشرعية في “منى” غير قابلة للتمديد. وكان تقرير جديد قد تحدث أن المغاربة ينفقون حوالي 10 في المائة من مجمل نفقاتهم على السفر إلى الخارج على الحج والعمرة، لتحتل هذه الوجهة الدينية، المركز الثالث على مستوى نفقات سفر المغاربة في العام الماضي، حيث وصلت إلى حوالي 1.88 مليار درهم، بزيادة في حدود 0.1 في المائة. وأوضح ذات التقرير أن حوالي 32 ألف مغربي يتوجهون إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك الحج، بينما يقصد ما بين 80 و100 ألف شخص ذلك البلد من أجل أداء مناسك العمرة. هذا وحددت اللجنة الملكية للحج، في يناير الماضي، مصاريف حج 1440 هجرية، في 49.906 دراهم، بدون احتساب مصاريف الجيب التي حددت في 15 ألف درهم.