خلال المسيرة الوطنية، التي نظمت، صباح اليوم الأحد، في العاصمة الرباط، أجمع ممثلو عدد من الهيآت السياسية بمختلف التوجهات على رفض خطة السلام الأمريكيةالجديدة، المسماة “صفقة القرن”، مطالبين الحكومة بموقف واضح رافض للمشاركة في ورشة البحرين، التي يرتقب أن تعرض فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية الجانب الاقتصادي من الخطة. وفي حديثه ل”اليوم 24″، قال إدريس الأزمي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إن الشعب المغربي كان دائما حاضرا في المحطات المفصلية في القضية الفلسطينية، ومن ثمة خرج المغاربة، اليوم، بأعداد كبيرة، للتعبير عن رفضهم لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، معبرين في رسالتهم اليوم عن أن القضية الفلسطينية ليست قضية اقتصادية، ولكنها قضية حقوق يجب أن تعاد إلى أصحابها. من جانبه، قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، أثناء مشاركته في مسيرة رفض “صفقة القرن”، إن المغاربة يؤكدون اليوم تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، والتعبئة الجماعية لنصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة أي تصفية يمكن أن تكون على حساب الشعب الفلسطيني. وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، حمل رسالة مباشرة للحكومة المغربية، معتبرا أن المسيرة تبلغ رسائل، أولها رفض “صفقة القرن”، منها ورشة البحرين، داعيا الدولة المغربية إلى عدم المشاركة في ورشة البحرين، التي تمثل، حسب قوله “رشوة لعدد من الدول العربية للقبول بهذه الصفقة”.
وفي ذات السياق، اعتبر محمد الحمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، أن مسيرة اليوم صوت للشعب المغربي للتنديد ب”الصفقة المشؤومة، التي تريد أن تصفي القضية الفلسطينية”، معتبرا أن “كل من سيشارك في ورشة البحرين غادر، ويساهم في ضربة من الخلف للقضية”، مجددا الدعم للمقاومة الفلسطينية، ورافعا مطلب تجريم التطبيع.