تخلى معظم رواد موقع “انستكَرام” في المغرب، عن صورهم الشخصية، ووضعوا محلها اللون الأزرق، قصد لفت الانتباه إلى ما يقع في السودان التي تعيش على وقع القتل والحصار لأسابيع طويلة. وانتشر وسم “BlueForSudan” في التدوينات وخاصية الفيديوهات القصيرة، كما شارك المئات من المغاربة قصص وفيديوهات يكشفون فيها الألم والمآسي التي يعيش فيها الشعب السوداني، خصوصا بعد قطع الأنترنت وفرض التعتيم الإعلامي من قبل المجلس العسكري. ويأتي سبب اختيار اللون الأزرق الفاتح، بعدما وضعه شاب سوداني اسمه محمد مطر في صفحته الخاصة على فايسبوك..الشاب تعرض لاعتداء فض الاعتصام ولفض أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه، وبعد وفاته انتشر اللون تضامنا معه. ورغم بساطة الفعل، إلا أن اللون الأزرق المنتشر، لفت انتباه الآلاف من رواد الانستغرام لما يقع في السودان منذ أشهر طويلة. وجدير بالذكر، أنه في 11 أبريل الماضي، أعلن الجيش خلع الرئيس عمر البشير عن السلطة وبدء مرحلة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإقامة انتخابات لنقل السلطة. وقالت مجموعة “نيتبلوكس” المتخصصة في مراقبة حجب الحكومات للإنترنت حول العالم، إن هناك انقطاعا شبه كامل للشبكة في السودان، لكن ومن جهتها، أكدت مجموعة “أكسس ناو” قيام الجيش بمصادرة وتدمير الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية للمتظاهرين حتى لا يتمكن المواطنون من مشاركة الفظائع الموثقة مع العالم.