شارك المغرب، أمس الجمعة، في الاجتماع الثامن لوزراء التجارة بدول الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث التحضيرات ذات الصلة بالمرحلة العملياتية للمنطقة التجارية الحرة القارية. ومثل المغرب في الاجتماع، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس. يأتي ذلك بعدما أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي، قبل أسبوع، دخول اتفاقية إحداث منطقة إفريقيا للتجارة الحرة، حيز التنفيذ، ابتداء من اليوم 30 مايو الماضي. وجاء ذلك في تغريدة على تويتر، لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، رئيس وزراء التشاد سابقا. وكتب فكي، “اليوم هو فوز تاريخي لإفريقيا، إنها نتيجة عمل دؤوب استغرق وقتا قياسيا، 18 شهرا، لضمان بدء نفاذ الاتفاقية”. وفي 18 مارس الماضي، قالت مديرة مكتب شمال إفريقيا للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا ليلى هاشم نعاس إن، “20 دولة إفريقية وضعت تصديقها على الاتفاقية، والحد الأدنى المحدد، هو 22 بلدا لبدء المفاوضات المتعلقة بإحداث المنطقة الإفريقية للتجارة الحرة”. وبالرغم من أن المغرب وقع على الاتفاقية، إلا أنه لم يستكمل بعد إجراءات التصديق عليها، والتي تتطلب وجوبا إحالتها على البرلمان قصد الموافقة عليها. وبحث لقاء أديس أبابا، العديد من القضايا المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، من ضمنها إطلاق المرحلة التشغيلية في 7 يوليوز المقبل، بنيامي بالنيجر خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي. وناقش الاجتماع أيضا، مخطط تفعيل إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وكذا تقرير التقييم حول استضافة الكتابة الدائمة لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية. وستحدث المنطقة القارية، أكبر سوق تجاري في العالم، تضم 1.2 مليار شخص، بناتج محلي إجمالي يصل إلى 2.5 تريليون دولار.