طالب ميمون بنزواغ، عضو مجلس جامعة ابن زهر في أكادير، سابقا، والأستاذ الجامعي في الجامعة ذاتها، الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في أكادير، بفتح تحقيق عاجل فيما أسماه ب"عملية تزوير في وثائق، وسجلات رسمية، واستعمالها، وإصدار أزيد من 63 شهادة ماستر، وماستر متخصص بعد سنة واحدة فقط من الدراسة في إطار التكوين المستمر، من رئيس الجامعة”. وأكد المصدر ذاته، في شكاية له، توصل “اليوم 24″، بنسخة منها، أن “رئيس الجامعة بتزويره للوثائق المذكورة، ضرب قانون 01.00، المنظم للتعليم العالي، لاسيما المادتين 8 و16، ومقتضيات الدفتر الوطني للضوابط البيداغوجية، عرض الحائط، بينما كان من المفروض أن يسهر كموظف سامٍ على التطبيق السليم للقانون”. ودعا المصدر ذاته إلى “متابعة رئيس الجامعة من أجل جناية التزوير في وثائق، وسجلات رسمية، واستعمالها، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في القانون الجنائي، بمقتضى الفصول 353 و354”. كما أكد المصدر ذاته “بأن عملية التزوير شملت 63 شهادة ماستر، وماستر متخصص، موزعة على ثلاثة أفواج تخصص السياحة والتواصل، وفوج واحد تخصص الثقافة، واللغة الأمازيغية”. وشدد عضو مجلس جامعة ابن زهر في أكادير، على أن “رئيس الجامعة أصدر شهادات ماستر، وماستر متخصص لفائدة الفوج الثالث تخصص السياحة والتواصل، مكون من 17 شخصا، بعد سنة واحدة فقط من الدراسة في إطار التكوين المستمر(دروس ليلية)، وأصدر العديد من شهادات الماستر في تخصص غير معتمد بتاتا من طرف الوزارة، مما يشكل خطورة كبيرة ضدا على كل مبادئ المساواة المضمونة دستوريا”. ومن جانبه، نفى عمر حلي، رئيس جامعة “ابن زهر”، جميع الاتهامات، التي جاءت في الشكاية، وقال في حديثه مع “اليوم24″، إن هذه الاتهامات تم تشكيل لجنة للتحقيق فيها، وأقرت أنها غير صحيحة”. وأفاد المتحدث ذاته أن هذا الأستاذ كان موضوع شكايات متعددة من طرف زملائه، أو الطلبة، وكان موضوع تحقيقات عدة، من طرف المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي. وأوضح حلي أن الأستاذ ليس لديه الحق في رفع مثل هذه القضايا، مشددا على “أن الجامعة ستتابعه قضائيا لأنه يضرب في مصداقية المؤسسة، كما أن الطلبة سيرفعون قضية ضده لأنه شكك في أهليتهم في نيل شهاداتهم الدراسية”. وأشار رئيس جامعة ابن زهر إلى أن “هذا الملف هو نفسه، الذي أثاره عامي 2014 و2015، وكان موضوع التحقيق، وعاد إليه كأنه موضوع جديد، ليحاول التدليس، وتشويه المؤسسة، المعروفة بمصداقيتها، ونظافة يد أساتذتها”.