تظاهر الالاف من الأساتذة المتعاقدين الذين حجوا من مختلف المدن، بعد صلاة التراويح ليلة أمس الثلاثاء، في شوارع مدينة آسفي، مطالبين بمحاكمة من وصفوهم “قتلة الشهيد عبد الله حاجيلي” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، صباح، أول أمس الاثنين، متأثرا بجروح بعد تفريق اعتصام للأساتذة في 25 من أبريل الماضي. وانطلقت مسيرة الأساتذة المتعاقدين من منزل عائلة “حاجيلي” بحي أوريدة بعد تشيع جثمان الراحل بمقبرة “العريصة” في موكب جنائزي حضره المئات من الأساتذة من مختلف المدن، وشاركت فيه العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية. وأعلنت تنسيقية المتعاقدين، عن خوض إضراب لمدة 03 أيام، حدادًا على “روح الفقيد” ومسيرة وطنية بالشموع تعرفها مدينة آسفي في هذه اللحظات. وفي سياق متصل، أعلن الوكيل العام لدى استئنافية الرباط، أمس الثلاثاء، عن فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة أحد الأشخاص بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، أول أمس الاثنين، بعد أن كان نقل إليه لإصابته أثناء تفريق "وقفة احتجاجية" للأساتذة المتعاقدين بمدينة الرباط بتاريخ 24 أبريل الماضي. وأكد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك، أنه تم فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات هذه الوفاة بتعليمات من النيابة العامة، كما تم الأمر بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لتحديد طبيعة الوفاة. وأعلن حزب النهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والكتابة الوطنية للكونفدرالية الدمقراطية للشغل قطاع التعليم، عن تضامنهم مع عائلة عبد الله حاجيلي، مطالبين بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين.