قبيل ساعات من موعد جلسة الحوار، التي دعت إليها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كلا من الأساتذة “المتعاقدين” والمركزيات النقابية، لا تزال النقابات مترددة في الحضور، بعد إعلان “المتعاقدين” عزمهم مقاطعة لقاء اليوم الخميس. وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، في حديثه ل”اليوم 24″، اليوم، إن وزارة التربية الوطنية لم تلتزم بمخرجات الجولات السابقة من الحوار، مضيفا: “مع الأسف الوزارة لا تزال في الاتجاه نفسه في جميع الملفات، وهناك ما يدعو إلى المقاطعة رغم اننا كنا دائما متشبثين بالحوار، لأن الوزارة لم تلتزم باتفاق 13 ماي، وهو ما عكسته تصريحات رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية”. وليلة انطلاق ثاني جولات الحوار، أعلن الأساتذة "المتعاقدون" أطر الأكاديميات الجهوية، مساء أمس الأربعاء، عن مقاطعتهم للقاء الغد مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وفي حديثه ل"اليوم 24″، قال ربيع الكرعي، عضو التنسيقية الوطنية ل"المتعاقدين"، إن عدم إصدار وزارة التربية الوطنية لمذكرة تنفيذ التزاماتها في جلسة الحوار السابقة سبب يكفي لاتخاذ قرار المقاطعة. خطوة "المتعاقدين" بمقاطعة جلسة الحوار مع الوزارة، تجعل التنسيقية منفتحة على كل الخيارات، بما فيها خيار العودة إلى الشارع، فيما تستعد التنسيقية لعقد مجلس وطني لها، نهاية الأسبوع الجاري، للحسم في الخيارات المقبلة. وكان "المتعاقدون" قد اشترطوا، قبل أيام، التزام الوزارة بمخرجات الجولة السابقة من الحوار، وإصدار مذكرة رسمية بالالتزامات، مقابل حضورهم لحوار، اليوم. يذكر أنه خلال الجولة السابقة من الحوار، قدم الوزير سعيد أمزازي وعودا أمام ممثلي "المتعاقدين"، والمركزيات النقابية، بتقديم رد الحكومة على مطالبهم، خلال اللقاء المرتقب، الخميس المقبل، بعد تشاوره مع وزارتي المالية، والوظيفة العمومية.