تحت قبة البرلمان، وفي إطار مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، زوال اليوم الأربعاء، اعتبر فريق “البام” أن “الموقف المتطرف” لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، ولحركة التوحيد والإصلاح، تسبب في فشل إقرار مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين. وقال محمد أبودرار، رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، موجها كلامه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، “الكل يستغرب دعوتكم لعقد دورة برلمانية استثنائية للمصادقة على قانون الإطار، المتعلق بالتعليم، ففشلتم في ذلك فشلا ذريعا غير مسبوق”. وأضاف أبودرار: “الفشل سببه موقف فريقكم، الذي انقلب عليكم، وعلى الإجماع الحكومي، والبرلماني، إرضاء للموقف المتطرف لرئيس الحكومة السابق، ولحركة التوحيد والإصلاح الدعوية، وبالتالي لم يعد لحكومتكم أي معنى سياسيا”. وذهب “البام” إلى القول إن “كل فعل سياسي، وقرار حكومي، تؤطره سياقات داخلية، وأيضا سياقات دولية، وجهوية لا بد من أخذها بعين الاعتبار”. وتحدث الفريق عن أن قيادات ما أسماه ب”المشروع الإرهابي العالمي”، بدأت “تتجمع، وتستقر في إفريقيا وفي منطقة الصحراء الكبرى، بعد أن انهزمت في موطنها الأصلي في غرب آسيا، والشرق الأوسط، وهو ما سيخلق متاعب، وقلاقل جديدة لأمن، واستقرار منطقة شمال إفريقيا”. واعتبر الفريق نفسه أن “ما يبعث على القلق اليوم أن حصيلة الحكومة لم تستحضر جيدا السياقات الجيواستراتيجية الجديدة الدولية، والجهوية، والوطنية في كل مناحي الحياة العامة”.