أثار الشيخ السلفي حسن الكتاني جدلا واسعا بسبب تدوينة، انتقد فيها انتشار حروف التيفيناغ، ما جر عليه انتقادات شديدة اللهجة من نشطاء الحركة الأمازيغية، قبل أن يخرج للتوضيح. الكتاني نشر تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، كتب فيها “في غفلة من الجميع، وفجأة سنجد حروف التيفيناغ على أوراقنا النقدية، مزيدا من التهميش على لغة الإسلام، والمسلمين”، وهي التدوينة، التي جرت عليها انتقادات شديدة من النشطاء الأمازيغ، الذين اتهموه بمعاداة ثقافتهم. وفي حديثه ل”اليوم 24″، اليوم الأحد، قال الكتاني إن من انتقدوه بعبارات بذيئة على شبكات التواصل الاجتماعي “هؤلاء ليسوا نشطاء، وإنما سفهاء، لأن هناك استعمالا لعبارات مخلة، وليس هناك منطق علمي يمكن الرد به عليهم”. وعن موقفه من حروف التيفيناغ، قال الكتاني: “فكرتي هي أن اللهجات كتبت بالحروف العربية منذ كانت، وليست هناك مخطوطة واحدة كتبت بالتيفيناغ، إنما هو حرف قديم وجدت بعض حروفه في منطقة أزواد بشمال مالي، ولا زال الخلاف حول أصول هذه الحروف لأن بعض المخطوطات وجدت كذلك في اليمن وعمان”، معتبرا أن “إحياءها من جديد، وإلزام الناس بها أنا ضده”. كما اعتبر الكتاني أن كتابة الأمازيغية بحروف تيفيناغ “قصد لفصل هذا الشعب عن باقي مكونات الشعب المغربي وهذا ما أرفضه”. ويرى الكتاني أن إقرار كتابة اللغة الأمازيغية بحروف تيفيناغ “فيه قطع للأجيال الجديدة عن تاريخ أجدادهم”، مشددا في ذات الوقت على أنه “لا مشكل لدي مع الأمازيغية، وليس لي أي مشكل مع أي من شعوب العالم، وبينت مرارا أن أغلب كبار العلماء من قبائل أمازيغية”.