منذ بداية الأسبوع الجاري، تعرف المصالح النفطية السعودية، موجة استهدافات، بدأت باستهداف ناقلتي نفط لها قرب الفجيرة الإماراتية أول أمس، أعقبه استهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض، وسط تفاعل سريع للحلفاء التقليديين للمملكة، وصمت المغرب، في ظل حديث عن أزمة صامتة بين البلدين. وفي ذات السياق، صرح المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية بأنه ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح أمس الثلاثاء، حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض. ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المتحدث قوله إن الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن أي مستجدات، فيما كان الحوثيون في اليمن قد أعلنوا أن سلاح الجو المسير التابع لهم نفذ اليوم عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية. الحادث الجديد الذي استهدف السعودية، يأتي يوما واحدا بعدما أعلنت الرياض تعرض ناقلتي نفط سعوديتين ل”هجوم تخريبي” قبالة السواحل الإماراتية. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية “تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة”، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم “في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين”. في ذات السياق، لم يتردد الحلفا التقليديون للمملكة عن التفاعل بسرعة مع المستجدات، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، بلاغا عبر فيه عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتي ضخ للنفط في كل من محافظتي الدوادمي وعفيف في الرياض بالمملكة العربية السعودية، فيما قالت الخارجية الأردنية بأن موقفها ثابت تجاه رفض أى عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره، مدينة بأشد العبارات تعرض 4 سفن لعمليات تخريب في خليج عمان. إلى ذلك، لم يصدر عن الخارجية المغربية، إلى حدود اللحظة، أي موقف رسمي بخصوص التطورات الأخيرة المتسارعة في المنطقة الخليجية، فيما لا زال الحديث عن أزمة مغربية خليجية صامتة، حاول السفير السعودي تبديدها بلقاءات متتالية مع مسؤولين مغاربة في العاصمة الرباط، عبر فيها عن دعم بلاده لمصالح المغرب ومنها وحدته الترابية.