أقر الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، بالتهم التي وجهتها له النيابة العامة، المتعلقة بالفساد المالي ومخالفة قوانين النقد الأجنبي وغسل الأموال، وذلك بحسب ما كشفت مصادر سودانية. وذكرت صحيفة “الجريدة” السودانية، في تقرير نشرته، اليوم السبت، وتصدر صفحتها الأولى، أن البشير أقر بالتهم الموجهة له وقال “أصابتنا دعوة المظلوم”. وقال مصدر موثوق ل”الجريدة” إن البشير أشار إلى أسماء أخرى لها صلة بالقضية تعمل النيابة الآن للتحري حولها وتقسيمها بين الشهود والاشتراك الجنائي. وأوضح المصدر أن البشير بدا في حالة نفسية سيئة أثناء التحري وعلق على خلعه من سدة الحكم قائلا: “لاشك أنه خلال الثلاثين عاما هنالك مظلومون ويبدو أن دعوة بعضهم أصابتنا”. ولفتت الصحيفة السودانية إلى أن فريقا من نيابة أمن الدولة والقوات المسلحة داهما مقر إقامة الرئيس المعزول عمر البشير، وعثر على كميات كبيرة من النقد الأجنبي والعملة المحلية، بلغت أكثر من 6 ملايين يورو، و351 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني. وأمرت النيابة العامة بتدوين دعوى بموجب المواد 5 و6 من قانون النقد الأجنبي، والمادة 35 من قانون غسل الأموال، بعد استجواب الشهود. ويشهد السودان، حاليا، مرحلة من اللايقين بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، حيث تطالب قوى المعارضة العسكر بتسليم السلطة للمدنيين في أقرب وقت.