في قرار مفاجئ، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم الإثنين، عن اتخاذها لقرارا إعادة إجراء الانتخابات المحلية في مدينة اسطنبول بعد طلب من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم. القرار المفاجئ الذي أعلن عليه اليوم، يأتي بعد فوز مرشح المعارضة التركية، أكرم إمام أوغلو، ببلدية اسطنبول، منتصف شهر أبريل الماضي، حيث كان قد تسلموثيقة الفوز، على الرغم من الطعن الذي تقدم به "حزب العدالة والتنمية" الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبا بإجراء اقتراع جديد، معتبرا أن الانتخابات التي جرت في 31 مارس شهدت "مخالفات". وأظهرت نتائج الانتخابات المحلية في اسطنبول حصول مرشح "حزب الشعب الجمهوري المعارض"، أكرم إمام أوغلو على 4 ملايين و169 ألفا و765 صوتاً مقابل حصول مرشح "حزب العدالة والتنمية" بن علي يلدرم على 4 ملايين و156 ألفا و36 صوتاً. وذلك وفقاً لما أعلنه للصحافيين محامي حزب الشعب الجمهوري سليمان تروكار الذي يتابع إجراءات الانتخابات باسم الحزب، وذلك عند مجيئه إلى لجنة الانتخابات في ولاية اسطنبول. وحصل مرشح "حزب السعادة" نجدت غوكجنار على 103 آلاف و364 صوتاً، و مرشح "حزب تركيا المستقلة" سليم كوتيل على 27 ألفا و87 صوتا، ومرشحة "الحزب الشيوعي التركي" زهراء غونر على 10 آلاف و349 صوتاً، ومرشح "حزب الوطن التركي" مصطفى إيلكر على 15 ألفا و428 صوتا، في حين حصل مرشح "الحزب الديمقراطي" أرسان غوك غوز على 22 ألفا و268 صوتا، و"حزب اليسار الديمقراطي" معمر آيدن على 30 ألفا و884 صوتاً. وكانت النتائج الأولية للتصويت الذي جرى في 31 مارس أظهرت أن "حزب الشعب الجمهوري" المعارض فاز في الانتخابات البلدية بفارق طفيف في اسطنبول، أكبر مدن تركيا، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة "حزب العدالة والتنمية" وأسلافه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي على المدينة.