يعيش سكان قطاع غزة، في رمضان هذا العام، تحت قصف الاحتلال الصهيوني وغاراته الجوية المستهدفة للمدنيين، وخصوصا الأطفال، قبل مواقع المقاومة المسلحة، التي اختارت بدورها التصعيد بقصف المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الأخيرة. ومن بين الأطفال الذين راحوا ضحية، القصف المستمر حتى اللحظة، الرضيعة ماريا أحمد رمضان الغزالي، التي لا تكاد تتجاوز من عمرها ال5 شهور، وقبلها، استشهدت، أمس السبت، الطفلة صبا محمود أبو عرار، في ربيعها الذي لا يتجاوز الثلاث سنوات، فضلا عن وأد أجنة مع استشهاد أمهاتهم، قبل رؤية نور هذا العالم، الذي كان ينتظرهم بما يحتوي من حقد وحروب. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، في بلاغ توصل “اليوم 24” بنسخة منه، استشهاد 22 مواطنا، بالإضافة إلى الرضيعتين، بينهم سيدتان بجنينيهما وطفل، منذ أمس السبت وحتى اللحظة، فيما بلغ عدد الشهداء منذ الجمعة 24 شهيداً، وإصابة 154 مواطن بجراح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على قطاع غزة وحتى الآن. وعسى أن تكون لكلمته تأثير، لتوقف نزيف الجرح في قطاع غزة، دون أن تُشتّت أول مائدة سحور لعائلة فلسطينية، تحت غارة غادرة من قبل الاحتلال، طالب البرلمان العربي، الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتحطرك العاجل، لإلزام “قوات الاحتلال الإسرائيلي” بإيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وطالب في بيانه، اليوم الأحد، بحسب وكالة الأناضول، مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ب “اتخاذ موقف دولي حازم لوقف استهداف المدنيين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”. كما أعرب عن استنكاره للتصعيد الذي “تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وقصفها بالطائرات لقطاع غزة، مع استمرار توسعها الاستيطاني والتهجير، والقتل، والتطهير العرقي، بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس، وباقي الأراضي المحتلة”، بحسب المصدر ذاته.