في إجراء أمني جديد لمكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كشفت السلطات الإسبانية اليوم الجمعة، عن تفكيك شبكة من المهربين الآسيويين تضم 11 شخصا يهربون المهاجرين من دولهم الأصلية بآسيا، إلى الجزائر ثم المغرب، قبل إعدادهم للعبور إلى إسبانيا. وفي التفاصيل، أعلنت الشرطة الاسبانية توقيف شبكة من المهربين البنغلادشيين كانت تقوم بنقل مهاجرين من شبه القارة الهندية، التي تبعد اكثر من 8000 كلم، لمساعدتهم على عبور البحر المتوسط في اتجاه اسبانيا، حيث كان يتعين على المهاجرين أن يدفعوا للمهربين ما بين 14 و20 الف أورو ليتمكنوا من القيام بالرحلة على متن مركب بخاري، على غرار ما يفعل عادة الأفارقة الذين يشكلون أكثرية المهاجرين في اسبانيا. وأضافت الشرطة الإسبانية في بيان لها أن 350 بنغلادشيا وهنديا وباكستانيا وسريلانكيا على الأقل، دخلوا اسبانيا بهذه الطريقة، حيث كان المهربون يحتالون للحصول على تأشيرات من القنصلية الجزائرية في الهند، ثم يرغمون المهاجرين على المشي من الجزائر إلى المغرب، وكانوا يضطرون في كثير من الأحيان إلى الانتظار لأشهر قبل العبور، ولدى وصولهم إلى إسبانيا، كانت الشبكة تعد لهم جوازات سفر مزيفة. وكانت المنظمة تتألف من شبكات عدة، الأولى تلبي طلبات الراغبين في الهجرة، والثانية تنظم الاقامة في بلدي العبور، الجزائر والمغرب، والثالثة تنظم العبور السري نحو اسبانيا على متن قوارب بخارية. ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 7800 مهاجر إلى إسبانيا، وهي البوابة الثانية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بعد اليونان، كما تقول المنظمة الدولية للهجرة.