نفى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، انسحاب شركة “بومبارديه” الكندية من المغرب معتبرا أن الإعلام ينشر أخبارا تشيع حالة من الشك في جاذبية المغرب للإستثمار. وبخلاف ما أكدته الشركة العملاقة المتخصصة في صناعة الطيران في بلاغ لها أمس الخميس، فقد أكد العثماني خلال المناظرة الوطنية للجبايات، صباح اليوم بالصخيرات، أن استثمارات بومباردي وصانعها لازالت مستمرة في المغرب، معتبرا أن الأمر يتعلق فقط بعملية لإعادة انتشار استثماراتها. واعتبر العثماني خلال مداخلته أن بعض الأخبار المنشورة تحاول أن تَبُثّ شيئا من الشك، مشيرا إلى ما تم تداوله عن الشركة الكندية، مضيفا “القول بأنها تراجعت وانسحبت من الإستثمار فيي المغرب غير صحيح”. ووجه العثماني انتقاده إلى وسائل الإعلام، معتبرا أنها تنقل الأخبار دون التحقق منها، وأنها تبث الشك بذلك لدى المواطنين والفاعلين الإقتصاديين. وكانت الشركة الكندية قد أعلنت رسميا أمس الخميس، عن إغلاق مصنعها في المغرب وإيرلندا، وذلك قصد الجمع بين صناعة وحدات الطائرات ووحدة الطيران، الأمر الذي أكده وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي. وقالت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني “لتحسين بصمة الشركة الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومباردييه بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب”. وتعد بومباردييه التي سرحت 490 موظفا في بلفاست العام الماضي، كجزء من تحرك لخفض التكاليف بين أكبر الجهات المشغلة في إيرلندا الشمالية حيث لديها 3600 موظف. وقالت “نتفهم أن هذا الإعلان قد يتسبب بقلق في أوساط موظفينا، لكننا سنعمل عن قرب معهم، ومع نقاباتنا وخلال أي فترة انتقالية مستقبلية إلى مالك جديد”. من جهته، نقل موقع “Media24″، عن مصادره من وزارة الصناعة، أن المصنع في الدارالبيضاء يضم 400 موظفا، وأنهم لن يتأثروا بعملية إغلاق المصنع. وأعلنت الشركة الكندية، سنة 2012، عن عزمها استثمار نحو 200 مليون دولار في إقامة مصنع لها في المغرب خلال السنوات الثماني المقبلة.