بعد أيام من توقيف إضرابهم عن الطعام، الذي دام لأسابيع، وتسبب في تدهور الوضع الصحي لعدد منهم، خرج معتقلو حراك الريف في سجن طنجة، اليوم الجمعة، ببلاغ، يحملون فيه نفسا إيجابيا لحل ملفهم، بما فيه مصلحتا المعتقلين، والوطن. وعن أسباب لجوئهم إلى “معركة الأمعاء الفارغة”، قال المعتقلون إنهم وجدوا أنفسهم معتقلين في ظل ظروف قاسية: “تم عزلنا أفرادا عن بعضنا بعض في أجنحة، وزنازن مختلفة، بشكل لا يسمح بالتواصل بيننا، وفي ظل شروط تم فيها التراجع عن كل المكتسبات، التي حققناها في سجن عكاشة، سواء من حيث شروط الإيواء، أو الوجبات، أو الهاتف، أو ظروف الزيارة، أو الفسحة”. وقال المعتقلون إنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على الدخول في الإضراب عن الطعام “احتجاجا على الظلم، الذي أحسسنا به، وكذلك للمطالبة بحقوقنا العادلة، والمشروعة، وعلى رأسها توفير شروط لائقة بالإقامة السجنية، تحترم كرامتنا، وفوق كل ذلك، الإقرار ببراءتنا، وإطلاق سراحنا”. وبعد تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قال المعتقلون إنه تم الاتفاق على تجميعهم في فضاء مستقل، وتحسين شروط الإيواء، والوجبات، والهاتف، والاستحمام، والفسحة، والزيارة الجماعية، في أفق العمل من أجل تجميع كافة معتقلي سجن عكاشة في مؤسسة واحدة، وكافة معتقلي حراك الريف “ولما لا العمل من أجل إيجاد حل شامل لملف حراك الريف فيه تحقيق حريتنا، والدفع بالبلاد نحو الأمام”. ووجه معتقلو حراك الريف رسالة شكر إلى المحامين، بعد البيان التضامني، الذي أصدره مؤتمر المحامين المغاربة، المنعقد، أخيرا، والجمعيات الحقوقية، والهيآت السياسية، والمدنية، التي تضامنت، والفنانات، ولفنانون المغاربة، وكذلك الأدباء، والمثقفون، والشعراء، والأساتذة، والباحثون، والصحافيون، الذين سجلوا تضامنهم معهم، وطالبوا بإطلاق سراحهم.