نددت تنسيقية طلبة الطب بالتدخل في حق مسيرة شموع لطلبة الطب والصيدلة، وطب الأسنان، أول أمس الاثنين، في الرباط، من قبل السلطات الأمنية، مهددة بالتصعيد، دفاعا عن حق الطالب في التعبير، والتظاهر. وقالت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، في بلاغ، توصل “اليوم 24” بنسخة منه، إن المسيرة، التي تم منعها، تأتي في “إطار مسلسل النضال، الذي يخوضه الطلبة تحت لواء التنسيقية الوطنية، دفاعا عن الجامعة، والمستشفى العموميين، ورفضا لقرارات خوصصة قطاع التكوين الطبي”. وأدانت التنسيقية، في البلاغ، الذي عنونته ب”المساس بالحق في التظاهر، هو مساس بالوطن”، ما أسمته ب”التدخل الأمني القمعي غير المبرر”، وما صاحبه من “تجاوزات حقوقية صارخة من سب، وشتم، ومطاردات في الشوارع”، معلنة استعدادها “لتسطير أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة، دفاعا عن حق الطالب في التعبير والتظاهر”، ومحملة الحكومة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في حالة استمرار ما وصفته ب”سياسة اللامبالاة، والتعنت” تجاه ملفهم المطلبي. وبحسب أنس حسونة، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، فإن الأخيرة تحتج منذ ما يزيد عن شهرين، ضد “خوصصة التكوين الصحي، وكل أشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة”، التي تضرب، بحسب تعبيره، “مبدأي الاستحقاق، وتكافؤ الفرص، وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات العمومية”، محذرا من اجتياح الخوصصة للقطاع بالكامل، بعد ثلاث سنوات، خصوصا مع تزايد عدد الكليات الخاصة في مختلف أنحاء المغرب. كما عبر المتحدث نفسه، في حديث مع “اليوم 24″، عن رفض التنسيقية، بعض مواد دفتر الضوابط البيداغوجية الجديدة، الخاصة بالدراسات الطبية، والتي من شأنها، بحسب المتحدث، “احتقار شهادة الدكتوراه في الطب”، مطالبا بالتسريع بنظام الدراسات الطبية الجديد، خصوصا في ما يتعلق بالمسلك الثالث، مع إشراك التنسيقية في مراحل صياغته، وفق اتفاق 9 نونبر 2015.