يحظى المؤثر، والإعلامي المصري، شريف فايد، بقاعدة جماهيرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما مكنه من تقديم برنامج “سديم”، أكبر برنامج عربي لصناعة المحتوى على الأنترنت. “اليوم24″ التقى شريف فايد على هامش الحلقة النهائية ل”سديم” في الموسم الثاني في العاصمة اللبنانية بيروت، فكشف لنا تفاصيل تجربته في تقديم البرنامج، وتحدث كذلك عن قصة تحوله من لاعب كرة قدم إلى مؤثر، كما أبرز إعجابه الكبير بالمغرب. بداية شريف، ما تقيمك لجودة المحتوى، الذي قدمه المشاركون في برنامج سديم للموسم الثاني؟ في الحقيقة، جودة المحتوى كانت عالية جدا، والمشاركون حسنوا من مستواهم أكثر فأكثر، طوال فترة البرنامج، وفي الأخير وصلوا إلى مرحلة يتقنون فيها كل شيئ، سواء من ناحية الإعداد، أو التوضيب، أو الإخراج، وهو ما أفرز جودة عالية. ما هي أبرز المواقف التي تحتفظ بها ذاكرتك من الموسم 2 من “سديم”؟ الأكيد أن هناك مواقف كثيرة راسخة في ذهني، خصوصا أننا أمضينا فترة البرنامج، وكأننا عائلة واحدة، لكن أكثر حاجة أفرحتني هي عندما فاجأني المشاركون في يوم عيد ميلادي بقالب الحلوى في حلقة مباشرة، لمست في تلك اللحظة كثيرا من الحب، والصداقة. في الموسم 2 من “سديم” كان هناك مشارك واحد من المغرب، هو عبد المؤمن العمري، ما رأيك فيه؟ عبد المؤمن رهيب، وموهوب جدا، وهناك مجال أن يكبر أكثر فأكثر، للأسف أقصي قبل الوصول إلى نهائي البرنامج، ولم يستطع تقديم كل ما يملك في جعبته، وعلى الرغم من الإقصاء فهو يبقى شابا موهوبا. الموسم 2 من “سديم” عالج موضوع التنمر.. كيف ترى الموضوع، وهل سبق أن تعرضت للتنمر؟ التمنر هو سلوك مرفوض تماما.. هناك فئة من الجمهور لا يعجبها محتوى معين، وبدل أن يبحثوا عن محتوى يعجبهم، يسيئون إلى صاحبه عبر تعاليق جارحة ومسيئة.. وأنا أقول لهم إذا لم يعجبك محتوى، فابحث عن آخر بدل الإساءة. وبالنسبة إلى تجربتي مع التنمر، فالأكيد أنني تعرضت له، وأي شخص كيفما كان سيكون قد مر من التجربة نفسها. كيف ترى مستقبل “التأثير” في الوطن العربي؟ السوشل ميديا تكبر يوما بعد يوم، ولا يمكننا أن نتوقع ما سيحدث مستقبلا، أهم شيء هو أن ينتبه المؤثرون إلى لمحتوى، الذي يقدمونه، لأن جمهورهم يمكن أن يكون من الناشئة، وقد يؤثرون فيه بطريقة غير مرغوب فيها. هناك من يرى أن التفاهة تطغى على المحتوى العربي في السوشل ميديا.. ما رأيك ؟ نعم، هناك من ينتقد، لكن أريد أن أقول إن هناك نوعية من المحتوى تصب في المجال الكوميدي، وتهدف إلى رسم البسمة على وجه المتلقي، وفي المقابل هناك أناس أكثر جدية يرون في ذلك تفاهة، وفي الأخير يبقى لكل منا ميولاته، وممكن أن يختار مشاهدة المحتوى، الذي يريد، ويطابق اهتماماته. ماذا عن تحولك من لاعب كرة قدم إلى شخصية شهيرة، ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ نعم، كنت لاعب كرة القدم، لكن “محصلش نصيب” على المستوى الكروي، وفي بداياتي في مواقع التواصل كنت أشارك تفاصيل حياتي، ومواقف أعيشها، وتفاصيل رحلاتي وسفري على الأنترنت، دون أن أخطط للشهرة، إلا أن الموضوع أخذ مجرى آخر، ووجدت نفسي يوما بعد يوم أتطور، وأكبر. في الأخير.. ما هي رسالتك إلى جمهورك في المغرب؟ أوجه تحياتي للجمهور المغربي، فالمغرب بلد جميلة، وزرت الصيف الماضي العاصمة الرباط، لقد أعجبني الأكل كثيرا، ومن الضروري أن أعود في أقرب فرصة.. أريد زيارة جبال الأطلس المتوسط.