بعد ليلة ساخنة وسط العاصة الرباط، تدخلت فيها قوات الأمن بالقوة لفض اعتصام الأساتذة، كشفت مصادر من لجنة الإشراف على اعتصام الأساتذة، والتي تضم ثلاث تنسيقيات، أن جل المصابين في هذه الليلة، والذين يبلغ مجموعهم 64 شخصا، غادروا المستشفى. وأوضحت ذات المصادر، في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الخميس، أن عددا الإصابات في صفوف الأساتذة من “المتعاقدين” و “حاملي الشهادات” و”الزنزانة 9″ خلفت كسورا على مستوى اليد أو الرجل، وحالات اختناق، وغادرت في الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس، مستشفى ابن سينا بالرباط بعد الحصول على العلاجات الضرورية. وفي ذات السياق، قالت ذات المصادر، إن التدخل الأمني لليلة أمس خلف إصابة واحدة خطيرة، لوالد أستاذة متعاقدة قدم معها من مدينة آسفي لمؤازرتها في خوض احتجاجها إلى جانب باقي الأساتذة، غير أنه مباشرة بعد إصابته نقل إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، حيث لا زال يرقد. وأوضح المصدر ذاته، أن والد الأساتذة المصاب في التدخل الأمني لليلة أمس، لا زال في حالة غيبوبة، وأكد الأطباء أنه يعاني من كسور في الوجه والفك واليد، ويحتاج لمعدات طبية من الحديد وعملية جراحية عاجلة، غير أن فقدان وعيه لا زال يعيق التدخل الطبي الجراحي. وبلغت المصالح الطبية لمستشفى الرباط عائلة المصاب، صباح اليوم الخميس، أنه مصاب كذلك في الرئة والطحال، ما يزيد من تعقيد وضعه الصحي. يشار إلى أنه بعد التطورات التي عرفتها قضيتهم ليلة أمس، يستعد الأساتذة “المتعاقدون” وأساتذة “الزنزانة 9” والأساتذة حاملي الشهادات العليا للخروج مجددا اليوم الخميس للاحتجاج وسط العاصمة الرباط، أمام مقر البرلمان، وسط ترقب للموقف الحكومي من تطورات ملفهم، وسط تعثر حوارهم مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.