بعد ساعتين من التدخل الأمني لفض اعتصام الأساتذة “المتعاقدين” أمام البرلمان، لا زالت عملية “الكر والفر” متواصلة بين قوات الأمن والأساتذة المطالبين بالإدماج في الوظيفة العمومية، إلى غاية هذه اللحظات. فض الاعتصام، الذي تدخلت قوات الأمن بأعداد كبيرة وباستعمال خراطيم المياه، لفضه قبل منتصف هذه الليلة، انطلق من أمام مقر البرلمان بشارع محمد الخامس وسط العاصمة، ولا زال مستمرا إلى المحطة الطرقية “القامرة”، وسط حضور أمني كبير. وفي التفاصيل، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين، بالمطاردة باستعمال الدراجات النارية، غير أن المطاردات استمرت طويلا، على مدى كيلومترات، دون أن تتمكن من تفريقهم إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف هذه الليلة. من جانبهم، قال مسؤولون في تنسيقية “المتعاقدين” إن التدخل الأمني هذه الليلة لفض اعتصامهم، أوقع 13 إصابة، من بينها كسور، نقل المصابون بها إلى مستشفى السويسي بالعاصمة. إلى ذلك، لا زال الأساتذة “المتعاقدون” يحاولون إعادة تجميع أنفسهم، انطلاقا من محطة “القامرة”، لإطلاق شكل احتجاجي جديد.