بعد تبخر آمال انفراج الاحتقان في قطاع التربية الوطنية، بتعليق الحوار بين الوزارة والأساتذة المتعاقدين، خرجت حشود من التلاميذ، اليوم الأربعاء، في مدينة امنتانوت، للاحتجاج ضد “حرمانهم المتواصل من الدراسة”. وعبّر التلاميذ في مسيرة تصعيدية، عن غضبهم ضد هدر الزمن الدراسي، بسبب إضراب الأساتذة المتعاقدين، وأعلنوا في نفس الوقت، تضامنهم مع نضالات تنسيقية الأساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد”، مرددين شعارات من قبيل “لا لا ثم لا.. للتعاقد المهزلة”. ويأتي هذا الاحتجاج، بالتزامن مع تظاهر آلاف الأساتذة المتعاقدين بالرباط، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي ألغت جلسة الحوار مع ممثلي الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بعد أن كان من المفترض انعقادها، أمس الثلاثاء، بحضور النقابات التعليمية. وبررت الوزارة قرارها، بإقدام بعض الأساتذة أطر الأكاديميات “على الإخلال بالالتزام الذي أخذه ممثلوهم على عاتقهم، خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت 13 أبريل”، والقاضي ب”استئناف عملهم يوم الإثنين 15 أبريل”، في الوقت الذي يبرر فيه الأساتذة تمديد الإضراب، ب”إخلال” الوزارة بما التزمت به في لقاء السبت.