في الوقت الذي كان فيه مستشارون بالمجلس الإقليميلآسفي ينتظرون رئيسه للرد على تساؤلاتهم حول تأخر عددًا من المشاريع التي يشرف عليها المجلس المذكور، وعرفت تأخر وتعثرًا في الآونة الأخيرة، أنقذ عامل مدينة آسفي الحسين شينان، رئيس المجلس، عبد الله كريم عن حزب “الأصالة والمعاصرة” من أسئلة “المحاسبة” وتدخل لتبرير الأسباب التي أدت إلى تعثر هذه المشاريع. وقال عامل مدينة آسفي، الحسين شينان، أمس الاثنين اثناء انعقاد دورة المجلس الإقليمي لمدينة آسفي، إن مشروع كورنيش آسفي والذي صرفت له أزيد من مليارين و160 مليون سنتيم، وساهم فيه المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس البلدي والمجلس الإقليمي من خلال ميزانية حولتها وزارة الداخلية، عرف تعثرًا بسبب تقيد الشركات بدفاتر التحملات والقوانين المؤطرة للعمل في هذا الميدان، وكشف أن الأهم من كل ذلك أن الكورنيش سيتم الإنتهاء منه قبل حلول الصيف القادم. وجاء حديث عامل آسفي، في رده مباشرة عن مداخلة “سعيد كرضام” مستشار عن المعارضة بالمجلس الإقليمي عن حزب “العدالة والتنمية”، الذي أثار أن العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، تتحدث عن توقف أشغال تهيئة الكورنيش وتوقف أشغال تهيئة مداخل الطرق التي يشرف عليها المجلس الإقليمي ورصدت لها ميزانية بمليار و900 مليون سنتيم، خصصت الأخيرة منها لمكتب دراسات، وقال “كرضام” لقد سألت عن موضوع “توقف الأشغال” وأوضح لي المسؤولين أنها لم تتوقف، متسائلا إن كان الأمر كذلك، لماذا لم ينشر المجلس الإقليمي أيّ بلاغ توضيحي لإيقاف هذا الجدل. وتابع من جهته، عامل آسفي قائلا إن “جل الأوراش التي تتوقف تتعلق بمساءل تقنية محضة، مشيرًا إلى أن الشركات ومكاتب الدراسات الشرفة عن المشاريع، حينما تجد نقص في مكونات المشروع تتوقف، وبعدها تعود للعمل من جديد وأكد أن الهدف من ذلك هو الإستفادة بقدر الإمكان من مضمون الصفقة” بحسب عامل آسفي. وكشف عامل آسفي، أن المدينةآسفي في تتطور ملحوظ والذي لا ينظر إلى هذا التطور يرتدي “نظارات سوداء” وأضاف المتحدث ذاته، أن آسفي اليوم تُذكر في محافل ووسائل إعلام بشكل إيجابي، وذلك يعني رد مباشر على من “ينتقدونها بسلبية” وختم قوله “إذا كنت تسوق صورة سلبية عن المدينة فأنت تحطمها”. المعارضة: 10 مليار سنتيم في كف عفريت وكان أعضاء في المجلس الإقليمي لمدينة آسفي، كشفوا أثناء انعقاد الدورة العادية للمجلس لشهر يناير الماضي، عن اختلاسات قالوا إنها همت صفقات إصلاح وتهيئة أربعة مشاريع رئيسية للمدينة ورصدت لها ميزانية قدرت ب10 مليار سنتيم. وقال البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، عادل السباعي أثناء انعقاد الدورة، إن رئيس المجلس الإقليميلآسفي خصص ما يناهز 900 مليون سنتيم لصالح مكتب دراسات دون أن تظهر أثر لهذه الدراسة ودون علم بقية أعضاء المجلس بها، مشيرا إلى أن مكتب الدراسات كُلف بإعداد دفتر تحملات للأشغال المتعلقة بإنشاء مداخل للطرق ومشروع تهيئ “الكورنيش”، وأيضا تتبع مراحل إنجازها، وهي المشاريع المحصورة في منطقة “كورنيش آسفي” ومدخل طريق “السبت جزولة” وكذا طريق “حد حرارة” وطريق “الجريفات”. ومن جهته، لم يتردد عضو المجلس الإقليمي ورئيس جماعة “آيير” أمبارك الفارسي عن حزب الإتحاد الإشتراكي، في تعبير عن استياءه من ما وصفه “إختلاس الأموال العمومية” قائلا أثناء انعقاد الدورة التي حضرها عامل إقليمآسفي، وترأسها عبد الله كريم رئيس المجلس الإقليمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن القضية تتعلق ب”جريمة تبديد أموال عمومية” وإن عدم التبليغ عنها ورفع شكاية إلى النيابة العامة يُعد مساهمة في جريمة يُعاقب عنها القانون الجنائي المغربي” حيث حرر شكاية آنية موجهة للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش”.