أودع رئيس ومدير عام مجموعة “سيفيتال” يسعد ربراب، الذي يعتبر أغنى رجل في الجزائر، السجن أمس الاثنين، إثر مثوله أمام النيابة. وجاء اعتقال ربراب في إطار تحقيق يتصل بمكافحة الفساد، وفق ما أفادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، صباح اليوم الثلاثاء. وذكر التلفزيون، أنه تم توقيف ربراب (74 عاما) “للاشتباه بتورطه في التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من والى الخارج”، إضافة إلى “شبهة بتضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل، رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية”. وأوقفت الشرطة الجزائرية أمس الاثنين، إلى جانب برباب أربعة رجال أعمال آخرين من عائلة نافذة تربطها علاقات قوية بالرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وذكر التلفزيون الرسمي أنه يجري التحقيق مع الخمسة في شبهات الفساد. وصنفت مجلة فوربس ربراب أنه أغنى رجل في الجزائر، وسادس أغنى رجل في أفريقيا، إذ يبلغ صافي ثروته 3,38 مليارات دولار في 2019. وذكر التلفزيون أن الشرطة أوقفت ربراب لأنه “يشتبه في تورطه في التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الاموال من والى الخارج”. وأضاف أن “هناك اشتباها في تضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية”. وأكد التلفزيون أن ربراب “سيمثل امام النائب العام بعد انتهاء استجوابه لدى قاضي التحقيق”. وتوظف شركة “سيفيتال” 12 ألف شخص وتعمل في مجال الالكترونيات والفولاذ والأغذية، كما حصلت في السنوات الأخيرة على أعمال في فرنسا. وفي وقت متأخر الأحد، أوقفت الشرطة أربعة رجال أعمال من عائلة كونيناف ذات النفوذ الواسع والمرتبطة ببوتفليقة، بحسب التلفزيون الرسمي. كما ذكر التلفزيون الرسمي الاثنين أن محكمة جزائرية استدعت رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى ووزير المالية محمد لوكال للتحقيق معهما بشبهة “اساءة استخدام المال العام”.