قال التلفزيون الجزائري، اليوم الاثنين، إنه تم توقيف خمسة مليارديرات جزائريين في إطار تحقيقات في قضايا فساد. وأضاف أن الخمسة هم يسعد ربراب، الذي يعتبر أغنى رجل أعمال في الجزائر وأربعة أشقاء من عائلة كونيناف التي يقال إنها مقربة من الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة. ويأتي ذلك ضمن خطوات متتالية اتخذها القضاء المدني والعسكري في الجزائر بهدف ملاحقة من يتهمون بالتورط في قضايا فساد. وكان قاضي التحقيق لمجلس الاستئناف العسكري في مدينة البليدة جنوبالجزائر العاصمة قد أمر مساء أمس الأحد، بإيداع القائد السابق للناحية العسكرية الثانية اللواء باي سعيد الحبس المؤقت، كما أمر بالقبض على اللواء الحبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الجزائرية الأولى بتهم تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية. جاء ذلك في بيان لمجلس الاستئناف العسكري بمدينة البليدة جنوب العاصمة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مساء أمس الأحد. وكان القضاء المدني قد قرر بدوره يوم السبت، استدعاء رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، ووزير المالية الحالي ومحافظ بنك الجزائر السابق محمد لوكال، من أجل التحقيق في قضايا تبديد المال العام وامتيازات غير مشروعة. وقبل أيام، صرح قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح -أثناء زيارته للناحية العسكرية الثانية بوهران (شمال غربي البلاد)- بأن العدالة ستفتح ملفات قضايا فساد كبرى عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وذكر أن العدالة ستشرع في سلسلة من التحقيقات ستمتد إلى قضايا فساد سابقة أثارت الرأي العام، مثل قضية خليفة (مجمع يضم بنكا وشركة طيران وشركات أخرى) وسوناطراك، وقضية سبعة قناطير من الكوكايين المعروفة محليا بقضية البوشي.