أعلنت منظمة التجديد الطلابي، اليوم السبت، مشاركتها في المسيرة الوطنية التي دعت إليها عائلات معتقلي حراك الريف، للمطالبة بإطلاق سراح وتلبية مطالب الحراك. ودعت المنظمة، في بلاغ اليوم الأحد، أعضاءها ومتعاطفيها وكافة الجماهير الطلابية للمشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية المقررة يوم الأحد 21 أبريل 2019 بالرباط، “من أجل المطالبة بتجاوز حالة التراجع الحقوقي ببلادنا والدعوة لتغليب صوت العقل والحكمة والحوار”، حسب البلاغ. وكانت عدد من الهيئات السياسية والحقوقية قد أعلنت استجابتها للدعوة للمسيرة، التي ستنطلق من ساحة باب الأحد بالرباط، تجاه مقر البرلمان. ووجهت الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، الأربعاء الماضي، دعوة للمشاركة مسيرة الأحد دعما لمعتقلي الريف، وتنديدا بتثبيت الأحكام في حق معتقلي حراك الريف وتضامنا معهم ومع عائلاتهم ومطالبة بإطلاق سراحهم. من جهتها، كانت فيدرالية اليسار الديمقراطي قد أعلنت يوم الأحد الماضي، مشاركتها في المسيرة، معتبرة أن تأييد محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء للأحكام “الإنتقامية” القاسية الصادرة عن المحكمة الإبتدائية جاءت بعد سلسلة من الجلسات التي قاطعها المتابعون لكونها “تفتقد لأدنى شروط ومعايير المحاكمة العادلة”. يشار إلى أنه مطلع أبريل الجاري، أصدرت استئنافية الدارالبيضاء حكما مؤيدا للحكم الابتدائي في قضية "الزفزافي ورفاقه"، وهو الحكم الذي أدان عددا من المعتقلين بسنوات سجن تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا، فيما اتخذت مندوبية السجون قرار توزيع هذه المجموعة من المعتقلين على سجون مدن الشمال بدعوى تقريبهم من ذويهم، وسط استنكار دفاعهم الذي اعتبر عملية التفريق منافية للقانون لأنها تبعد المعتقلين على دفاعهم وتحرمهم من التخابر في الآجال المخصصة للطعن.