بعد الاستعدادات، التي أجرتها منظمة التجديد الطلابي، منذ حوالي أسبوعين، لاحتضان قافلة التبرع بالدم داخل جامعة عبد الملك السعدي في تطوان، فوجئت اللجنة التنظيمية للمنظمة، مطلع الأسبوع الجاري، باتصال هاتفي من مدير مركز تحاقن الدم، يخبرها بتعذر حضور طاقم المركز إلى الحملة، نتيجة لظروف خارجة عن إرادته. وكشف البيان الصادر عن المنظمة أن مدير مركز تحاقن الدم، تحجج بنقص الأطر الطبية، والتجهيزات اللوجستية، وأنها طرقت أبواب المندوب الإقليمي، إلا أنه رفض استقبالها ورمى بالمسؤولية على المركز، الذي وافق على تنظيم الحملة. واستنكرت المنظمة الاستهتار، وعدم المسؤولية، التي قوبلت بها هذه المبادرة، خصوصا أن مدينة طنجة تشهد خصاصا كبيرا في مخزون الدم. وتوصل “اليوم 24″، أمس الخميس، بمراسلة من مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم، فند فيها ما جاء في البيان الصادر عن منظمة التجديد الطلابي، فرع طنجة، الذي يشير إلى “تحجج مدير المركز بنقص الأطر الطبية، والمعدات اللوجستية”. وأضافت المراسلة ذاتها أن المركز الجهوي، في شخص مديره، أكد أن الخصاص في أطر التمريض، وليس في الأطر الطبية، والمعدات اللوجستية، مشددا على أنه لم يلق بالمسؤولية على عاتق المندوب الإقليمي. ولم ينف المركز موافقته على حضور الحملة، أيام 16-17-18 أبريل الجاري، وفسر سبب الاعتذار في آخر لحظة، راجع إلى الرخص الاستثنائية، التي تتحصل عليها الأطر الصحية، أثناء المرض، حيث تقف المؤسسة عاجزة أمامها. وأضافت المراسلة ذاتها أنه “كان من الأجدى أن تقوم المنظمة بإحضار الطلبة إلى مركز التبرع بالدم، من أجل الرفع من مخزون الدم، وعيا منها بالوضعية الحرجة، التي يعيشها المركز من نقص في الأطر”. وسبق لمنظمة التجديد الطلابي فرع طنجة أن راسلت النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، محمد خيي، بتاريخ 16 أبريل الجاري، قصد تقديم سؤال كتابي في البرلمان إلى وزير الصحة، نظرا إلى الخصاص الكبير، الذي تعرفه طنجة في مخزون الدم.