تسببت الوفاة الغامضة لفاعلة جمعوية ومستشارة جماعية عن حزب العدالة والتنمية تنحدر من إقليمالعرائش، في عقدها الخامس، حيث لقيت مصرعها بمدينة إيموزار كندر ليلة الجمعة-السبت الأخيرة داخل «فيلا» معدة للكراء، (تسببت وفاتها) في ضجة كبيرة، بعدما جرى توقيف مرافقها المنحدر من مدينة تازة يكبرها ب12 سنة، من قبل درك إيموزار عقب لجوئه إليهم ليخبرهم بحادث وفاة المرأة داخل «الفيلا» المكتراة، والتي تجمهر ببابها عدد غفير من سكان الحي المدينة، مما تطلب تدخلا لعناصر الأمن لتفريقهم ومنعهم من ولوج «الفيلا»، عقب احتجاجات تفجرت بالمكان قادها مناهضون لكراء «الفيلات» المفروشة للعزاب، تقول مصادر «أخبار اليوم» من إيموزار. المعطيات الأولية للحادث، بحسب ما كشفت عنه مصادر قريبة من الموضوع، ربطت وفاة النائبة السادسة للرئيس بجماعة العوامرة بالعرائش، والتي يترأسها مصطفى طريحة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، (وفاتها) داخل حمام «الفيلا» المعدة للكراء بمدينة إيموزار كندر، بسبب تعرضها لصعقة كهربائية وهي تستحم، فيما تحدثت مصادر متطابقة عن تعرض المرأة الخمسينية لأزمة قلبية مفاجئة عجلت بوفاتها داخل الحمام، حيث ينتظر المحققون نتائج التشريح الطبي الذي أجري على الجثة بمصلحة التشريح الطبي بالمستشفى الإقليمي الغساني بمدينة فاس، وذلك لكشف لغز الوفاة وأسبابها. ورجحت مصادر»أخبار اليوم»، تعرض المرأة لأزمة قلبية مفاجئة تسببت لها في سكتة قلبية أنهت حياتها وهي تستحم، وهو ما أكدته أخبار مسربة عن الشرطة العلمية التي عاينت مكان وجود الجثة، حيث لم يجد المحققون داخل الحمام وعلى جدرانه المغطاة بالخزف المنقوش، خيوط كهربائية عارية، قد تكون سببا في تعرض الهالكة لصعقة كهربائية ناتجة عن الرطوبة أو بسبب لمس هذه الخيوط لجسدها خلال استحمامها، كما لاحظوا غياب مفاتح قواطع الكهرباء وتشغيله داخل الحمام وتركيبها بمدخله الخارجي، مما جعل المحققين يستبعدون فرضية الصعقة الكهربائية، كما نفوا ما شاع بخصوص الغاز القاتل، وذلك لكون حمام «الفيلا» يتوفر على سخان كهربائي، تورد مصادر الجريدة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «أخبار اليوم» من مصادرها القريبة من الموضوع، فإن مستشارة «البيجدي» بجماعة العوامرة التابعة لإقليمالعرائش، سعيدة مشغول، كانت قد وصلت إلى مدينة إيموزار كندر منتصف الأسبوع الماضي لقضاء عطلتها، حيث اكترث معية مرافقها المنحدر من مدينة تازة، «فيلا» مفروشة توجد بحي «لالة عربية» القريب من المنتجع السياحي لعين سلطان بمدينة إيموزار، قبل أن يحدث ما يخبئه القدر ولم يكن في حسبانهما، وذلك بعدما خرج الرجل ليلة الجمعة-السبت الأخيرة لجلب وجبة العشاء من إحدى المطاعم المنتشرة بوسط المدينة، ليفاجأ بعد عودته إلى «الفيلا» بعدم رد مرافقته على نداءاته لها ليخبرها بما وجده من أكل لدى المطعم، مما جعله يبحث عنها ليجدها جثة هامدة داخل الحمام، حيث استغلت خروجه لتستحم قبل عودته، لكنها توفيت داخل الحمام، بحسب ما صرح به مرافقها للدرك عند استنطاقهم له. آخر المعطيات القادمة من مدينة إيموزار كندر، تفيد أن عناصر الدرك بالمدينة والذين تكلفوا بإجراء أبحاثهم في الحادث تحت إشراف النيابة العامة، استمعوا لتصريحات مرافق مستشارة «البيجدي» بجماعة العوامرة بالعرائش، وهو متزوج ينحدر من مدينة تازة، بعدما جرى توقيفه عقب إخباره بوفاة مرافقته بداخل حمام «الفيلا» التي اكترياها بالقرب من المنتجع السياحي لعين سلطان، كما استمع المحققون لتصريحات الوسيط المكلف من قبل صاحب «الفيلا» المفروشة لكرائها لزوار إيموزار، وذلك في محاولة من المحققين لفك لغز علاقة مستشارة ‘'البيجدي» بالعرائش وبمرافقه من تازة، خصوصا أن الهالكة عازبة في عقدها الخامس، قدمت من العرائش بمفردها والتقت بصديقها الستيني بمدينة إيموزار، حيث قضيا معا أوقاتا «بالفيلا» قبل أن تنكشف قصتهما عقب الموت المفاجئ للمرأة، مما أجبر مرافقها على التوجه لمركز الدرك والإخبار بوفاتها الغامضة، كما جاء في تصريحاته، حيث بات الرجل مهددا بمتابعته من قبل النيابة العامة بجنحة «الخيانة الزوجية»، وذلك بعدما واجه صعوبات في تبرير سبب وجوده معية مستشارة «البيجدي» بالعرائش داخل «فيلا» معدة للكراء، حيث قضيا فيها أياما قبل الفاجعة، تورد مصادر «أخبار اليوم». وجرى نقل الجثمان من مستشفى الغساني بفاس حيث خضعت الجثة للتشريح الطبي، صوب قرية العوامرة بضواحي العرائش، حيث ووري هناك جثمانها الثرى، يوم السبت.