أثبتت نتائج تحاليل الحمض النووي أن طبيبا هولنديا متخصصا في عمليات التخصيب هو الأب الفعلي ل 49 طفلا بعد أن لقح أمهاتهم بسائله المنوي أثناء تلقيهن العلاج دون موافقتهن. وكشف تحليل الحمض النووي أن يان كربات، الذي توفي منذ عامين، خصب بسائله المنوي أمهات هؤلاء الأطفال في عيادته الخاصة في بيجدروب بالقرب من مدينة روتردام. وحسب ما أورده موقع “بي بي سي” فقد تأكدت النتائج الاثنين الماضي، بعد أن أمر قضاة محكمة بكشف النتائج علنا أمام العامة. وقال تيم بيوترز، المحامي الذي ينوب عن 49 طفلا، إنه سعيد بما توصل إليه من نتائج بعد سنوات من الشك والغموض، مضيفا: “معنى ذلك أننا وصلنا أخيرا إلى حالة من الوضوح بالنسبة للأطفال الذين تطابقت أحماضهم النووية”. ومَثُل كربات أمام المحكمة للمرة الأولى في 2017 عندما رفع عدد من الأطفال الذين أُنجبوا عن طريق التخصيب الصناعي من متبرعين وآباؤهم دعاوى قضائية بعد أن نمت لديهم شكوك بوجود صلة قرابة. وتضمنت الدعوى القضائية واحدا من الأطفال المعنيين بالقضية وهو قريب الشبه جدا بالطبيب، وفق ما تظهره الصورتان أسفله، أولاهما حديثة للشاب (يسار) والثانية للطبيب إبان فترة شبابه. وحصلت السلطات على عينات الحمض النووي من منزل الطبيب في أبريل 2017 بعد وفاته عن عمر يناهز 89 سنة، وكان كربات يسمي نفسه “رائد مجال الخصوبة”. وقال أحد هؤلاء الأطفال: “أخيرا انتهى هذا الفصل، والآن أعرف أن كربات هو أبي”. وأضاف في تصريحات لوسائل الإعلام “بعد 11 سنة من البحث، أستطيع أن أواصل حياتي. وأشعر بسعادة لأن كل شيء اتضح أخيرا.” وأُغلقت عيادة الطبيب الهولندي في 2009 بسبب مزاعم تزويره بيانات، وتحاليل، وأوصاف متبرعين، وأنه تجاوز العدد المسموح به للتخصيب من متبرع واحد وهو ستة أطفال.