ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأحد، باعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري. وقال اتحاد العلماء، إنه يتابع ب”ألم وقلق شديدين ما يجري حول قضيتنا الأولى القدس وفلسطين المحتلة، والاعتراف بالجولان أرضاً للمحتلين”، منددا بأي محاولة لضم أي أرض محتلة، سواء الجولان أو غيرها لإسرائيل. وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه اليوم، أن من مبادئه الثابتة رفض التطبيع مع المحتلين والتنازل عن القدس وبقية الأراضي المحتلة تحت أي غطاء كان، ومن أي دولة كانت، محذراً من الآثار الخطيرة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني على القضية الفلسطينية. كما أثنى، بحسب المصدر ذاته، على مواقف قطر تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لغزة، وتجاه المظلومين في العالم العربي، مستنكرا في نفس الوقت، تطبيعها مع إسرائيل تحت ما وصفه ب”غطاء الرياضة”، مشددا على أن كل ما يؤدي إلى التطبيع مع المحتل، عمل غير جائز شرعاً وعقلاً. وبعد إعلان الرئيس الأمريكي نيته الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن الاعتراف بهذه السيادة "يهدد السلام في العالم برمته"، معلنا اعتزامه نقل القضية إلى الأممالمتحدة. وذكر أردوغان، أنه من المستحيل أن تصادق الأممالمتحدة على هذا الإجراء، وقال، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "TGRT" التركية، إنه يعتزم عقد لقاء مع ترامب ليؤكد له، أنه يرتكب خطأ كبيرا من خلال تقديم هضبة الجولان إلى نتنياهو، ك"هدية على طبق من ذهب عشية الانتخابات في إسرائيل". وفي هذا الصدد، كشف القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعترف رسميا، يوم غد الإثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل، من خلال التوقيع على مرسوم ينص على ذلك. وقال كاتس، اليوم الأحد، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إنه يستعد للمشاركة في مؤتمر "أيباك"، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، بالعاصمة واشنطن، و"سيوقع غدا الرئيس الأمريكي، بحضور نتنياهو، على قرار يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان"، مشيراً إلى أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية في الوقت الحالي، أقرب من أي وقت مضى. كما أشار، في نفس التغريدة، إلى أن زعيمي هندوراس ورومانيا قد أعلنا، خلال مؤتمر "أيباك"، عن عزمهما نقل سفارتي البلدين إلى القدسالمحتلة. وتعد المنظمة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، التي تأسست في عام 1953، أكثر جماعات الضغط تأثيرا على الكونغرس الأمريكي، بالولايات المتحدة، هدفها ضمان دعم أمريكي متواصل لإسرائيل، من خلال القيام بالدعاية لذلك، وتعميق التحالف بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية، ومنع أي تقارب أمريكي عربي إذا كان يشكل ضررا على الاحتلال.