عدسة: أيوب المكناسي بعد ليلة دامية طبعت بالتدخل الأمني العنيف لتفريق احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، انطلقت صباح اليوم الأحد، المسيرة التي دعا إليها “الائتلاف المغربي للدفاع عن التعليم العمومي”. وحج المئات، من النقابيين والأساتذة المتعاقدين للمشاركة في الشكل الاحتجاجي الذي انطلق من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رافعين شعارات المطالبة بإسقاط “التعاقد” والإدماج الفرري للأساتذة المتعاقدين في نظام الوظيفة العمومية. وفيما وجهت وزارة التربية الوطنية مساء أمس دعوة إلى تنسيقية المتعاقدين للجلوس إلى طاولة الحوار بحضور النقابات، تتجه النقابات والتنسيقية لرفض الدعوة، بعد التدخل الأمني العنيف الذي أوقع إصابات بالغة في صفوف المتعاقدين. مسيرة اليوم، التي دعت إليها 40 هيئة نقابية وحقوقية، عرفت حضور عدد من السياسيين والحقوقيين، اليساريين على وجه الخصوص، رافعين شعارات المطالبة بإصلاح نظام التعليم وضمان تكافؤ الفرص، فيما غاب الإسلاميون، على رأسهم نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. مسيرة اليوم، كانت مقررة منذ مطلع الأسبوع الجاري، إلا أن التدخل الأمني القوي لفض اعتصام المتعاقدين خلال الليلة الماضية، والذي استمر إلى حدود فجر اليوم الأحد، طغى على الشعارات المرفوعة، وأجج غضب الأساتذة والداعمين لهم.