يعول عدد من المكفوفين المغاربة على زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى المغرب، بهدف التدخل في ملفهم الإنساني، وتحقيق مطلبهم المتمثل “في دخل يضمن لهم العيش بكرامة وعزة داخل الوطن”، بحسب تعبيرهم. وقال حسين أدلال، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، في حديثه مع “اليوم24”: “إن المكفوفين في المغرب ينتظرون زيارة البابا بفارغ الصبر، من أجل التعريف بقضيتهم الإنسانية، لاسيما وأنهم راسلوا الأممالمتحدة، وغيرها من المنظمات الحقوقية الدولية بغية نفس الهدف وهو التعريف بقضية المكفوفين”. وأضاف المتحدث ذاته، أن “المكفوفين على وعي بالإجراءات الأمنية المشددة على البابا فرنسيس”، مشددا على أن “المكفوفين مصرين على مقابلة البابا بأي ثمن، وذلك أثناء زيارة البابا إلى صومعة حسان بالرباط، خلال زيارته المرتقبة إلى المغرب آواخر شهر مارس”. إلى ذلك، راسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، البابا فرانسيس. ومن بين ما جاء في مضمون الرسالة ذاتها: “في ظل سيادة اليأس والإحباط لدى هذه الفئة، لم نجد بدا من التوجه إلى قداستكم طمعا في رعايتكم السامية، مقدرين جسامة المسؤوليات التي تتحملونها في خدمة البشرية، وبغية إطلاعكم على خصوصية ملفنا، التي لم تأخذها الحكومة بعين الاعتبار أثناء وضعها للحلول المنتظرة لمعضلة البطالة و خاصة فئة المكفوفين”. وأكد المكفوفون في المراسلة ذاتها، أنهم منذ 2011 وهم يراسلون جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية بغية إيجاد حل جذري لمعضلتهم، مشددين على أنهم “راغبين في دخل يضمن لهم العيش بكرامة وعزة داخل الوطن”. وأضافت التنسيقية: “إلى يومنا هذا ونحن نطالب بأبسط حقوقنا، والمتمثلة أساسا في حصول هذه الفئة على حقها المشروع في العمل، وعلما أننا لازلنا نخوض معاركنا بالطرق الدبلوماسية والنضالية، لإيصال صوتنا للجهات المعنية على جميع المستويات، حتى تحقيق هدفنا”.