قبيل أول زيارة لبابا الفاتيكان فرنسيس للمغرب، والمرتقبة نهاية الأسبوع المقبل، يتجه المسيحيون المغاربة، إلى التصعيد في وجه الحكومة، للمطالبة بضمان حقوقهم الأساسية، التي قالوا إنهم لا يزالون محرومين منها. وأصدرت “تنسيقية المسيحيين المغاربة”، اليوم الخميس، بلاغا تدعو فيه السلطات إلى ضمان حرية العبادة في الكنائس، والحق في الزواج الكنسي أو المدني، وفي الطقوس الجنائزة المسيحية، وإعفاء أطفالهم من تعلم الدين الإسلامي المفروض في المدارس، داعين إلى اغتنام زيارة البابا للحوار بأكبر قدر من الصراحة في موضوع حرية الضمير والدين بالنسبة لجميع المواطنن المغاربة. وطالب المسيحيون المغاربة إلى وقف جميع المضايقات الممارسة على الكنائس الرسمية في البلاد، بما فيها الكنيسة الكاثوليكية، بهدف إثناء هذه الكنائس عن استقبال وتعليم وتعميد وتثبيت وتزويج المغاربة الذين ختارون طواعية الإمان المسيحي. ومن المتوقع أن يزور البابا فرنسيس المغرب يومي 30 و31 مارس بدعوة من الملك محمد السادس، ويتضمن جدول الزيارة لقاء مع مهاجرين مقيمين وإلقاء خطاب حول الحوار بين الأديان، فيما يقدر تعداد المسيحيين في المغرب بين 30 و 35 ألفا، نصفهم من إفريقيا جنوب الصحراء أتوا إلى المغرب للعمل أو الدراسة أو محاولة العبور نحو أوروبا، بحسب أرقام حديثة. يذكر أن تقرير الخارجية الأمريكية الأخير حول الحريات الدينية، أوضح، ا أن مواطنين مسيحيين، وشيعة دفعتهم مخاوف الاعتقال، والمضايقات في المغرب، إلى عقد اجتماعات سرية داخل بيوتهم، مضيفا أن بعضهم أفادوا، في تقارير مختلفة، أن السلطات المغربية ضغطت عليهم من أجل التخلي عن عقيدتهم.