بعد زيارة كل من رئيس وزراء إسبانيا، “ماريانو راخوي”، والملك الإسباني “فليب السادس” للمغرب، وهي الزيارة، التي وضعت ملف الهجرة على رأس القضايا، التي شملتها المباحثات مع المسؤولين المغاربة، صدرت تصريحات متتالية للمسؤولين في الجارة الشمالية، تتحدث عن “معجزة” تراجع الهجرة السرية بشكل كبير من السواحل المغربية إلى إسبانيا. وفي السياق ذاته، خرج “فرناندو غراندي مارلاسكا”، وزير الداخلية الإسباني، أمس الأربعاء، لتأكيد أهمية الجهود، التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة شبكات تهريب المهاجرين، ما ساهم كثيرا في “انخفاض أعداد المهاجرين، الوافدين على السواحل الإسبانية”. وأكد بيان لوزارة الداخلية الإسبانية أن “مارلاسكا” أوضح أن “التنسيق مع البلدان المصدرة، أو التي تشكل محطة عبور للمهاجرين في مجال مكافحة مافيات، وشبكات التهريب، مكنت، منذ فبراير الماضي، من رصد انخفاض في أعداد المهاجرين الوافدين، وهو المنحى التنازلي، الذي يتم تأكيده، خلال شهر مارس الجاري”. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الهيأة الإسبانية، المكلفة بالهجرة في المضيق، وبحر البوران، تعمل بالتعاون مع كل من بلدان المنشأ، وكذا عبور المهاجرين، على تدبير تدفقات الهجرة، ومكافحة شبكات تهريب المهاجرين، وتنسيق عمليات إنقاذ هؤلاء الأشخاص . ودعا وزير الداخلية الإسباني إلى اعتماد سياسة أوربية مشتركة حول الهجرة، مشددا على ضرورة الرفع من مستوى التعاون مع البلدان المصدرة، التي تشكل محطة عبور للمهاجرين .