أكد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على ضرورة" محاربة كل أشكال التمييز التي تطال المصابين بمرضى السيدا،" نظرا ل"انعدام الثقافة المرتبطة بهذا المرض وأسبابه في المجتمع." اليزمي شدد على كون داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" "ليس مرض العاهرات والمثليين فقط"، مؤكدا في نفس السياق على كون "انعدام المعرفة الدقيقة بهذا المرض وطرق انتقاله والإصابة به في المجتمع المغربي يؤدي إلى تصورات خاطئة ضد هؤلاء المرضى"، تصورات " تمس بكرامتهم وتجعلهم في عزلة وعدم القدرة على الكلام على هذا المرض وفي بعض الأحيان عدم الذهاب للمستشفيات"، يضيف اليزمي الذي شدد في نفس الوقت على كون "الوصم والتمييز يحدان من قدرة المجتمعات على الرد بشكل فعال ضد الآثار المدمرة لهذا الوباء". "وصم" يتمثل حسب رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في" كون الشخص يكون مطبوعا اجتماعيا لكون فيروس السيدا يحيل على السلوكات المحرمة بمقتضى القوانين السارية المفعول والعقليات من قبيل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، الانحراف الجنسي ." رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان نوه بكون المغرب البلد الوحيد في المنطقة الذي يعتمد إستراتيجية لمكافحة السيدا ذات مقاربة حقوقية، وذلك خلال كلمته صباح اليوم في حفل انطلاق الإستراتيجية الوطنية في مجال حقوق الإنسان و السيدا، مؤكدا على أن " المغرب عبر هذه الخطوة، ماض في التأكيد على دوره الرائد في حماية وصون حقوق الإنسان عامة، وحاملي فيروس السيدا خاصة،" في سبيل تحقيق مآرب أرادها الفاعلون لبلوغ ثلاثة أهداف رئيسية، شعارها "صفر إصابة، صفر تمييز، وصفر وفاة بداء السيدا".