يوسف بناصرية * في وقفة احتجاجية حاشدة، أدانت ساكنة الدارالبيضاء، اليوم السبت، جريمة نيوزيلندا التي خلفت مقتل 49 مصليا وإصابة العشرات، إثر هجوم مسلح على مسجدين، بعد صلاة الجمعة الأخيرة. وهتف عشرات المتظاهرين بشعارات ترفض الجريمة الإرهابية، من قبيل “مغاربة غاضبون.. للإرهاب رافضون” و”المساجد حرة حرة … والإرهاب يطلع برة”، و”إدانة شعبية للهجمة الإرهابية”، مطالبين بمحاكمة عادلة تُنصف ضحايا الفاجعة وعائلاتهم. وحمل المحتجون لافتات تدعو لقيم التعايش والتسامح والتراحم ونبذ العنف، وأخرى تستنكر العنصرية والهمجية والإرهاب، وتدين ما أسمته “صمت السفهاء” حيال “مأساة نيوزيلندا”، كما أقدم نشطاء على حرق وتمزيق صور مرتكب الجريمة المتطرف. وندد عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في حديث مع “اليوم 24″، بالجريمة وبما أسماه “الخطاب العنصري والاستعدائي ضد المسلمين الذي ينتج مثل هؤلاء الإرهابيين”، مدينا ما اعتبره “تعاملا باهت سواء من طرف الهيئات الحقوقية أو المنظمات الدولية، مقارنة مع أحداث أخرى ضحاياها أقل، والتعاطي معها كان أكبر منما شهدنا اليوم”. واعتبر ادريس مستعد، رئيس الحركة من أجل الأمة، الوقفة الاحتجاجية “إحساسا مغربيا طبيعيا حيال ما جرى,، متسائلا “كيف لشخص واحد، أن يقوم بهذا السلوك بتلك الطريقة الخيالية وبمسجدين في بلد لا يشكل فيه المسلمون أي خطر”، ومشيرا إلى أن “العقلية الغربية الاحادية التي تقصي أي جنس مخالف او أي ثقافة أخرى، هي المحرك الأساسي لهذا الشخص”. في حين قتل عبد اللطيف تغزوان، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، ل “اليوم 24″، إن أخطر ما في الجريمة هو أن مرتكبها مهد لها بوثيقة من 74 صفحة، يعبر فيها عنما يريد فعله بعبارات كلها إرهاب وعنصرية، وأيضا توثيقه لها وافتخاره بها”، مطالبا دول العالم التي “أدانت شارلي ابدو وأدانت كل الجرائم الإرهابية، بنفس الموقف اتجاه جريمة الأمس”. وشارك في الوقفة هيئات سياسية ومدنية إسلامية، أبرزها جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح والحركة من أجل الأمة، مع غياب المكونات والتنظيمات اليسارية. صحافي متدرب